responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 26


خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد : الا أيها الناس فإنما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين [1] أولهما كتاب الله تعالى فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ، قال : نعم ، وفي رواية أخرى : عن زيد بن أرقم انه ذكر الحديث بنحو ما تقدم وفيه : فقلنا : من أهل بيته نساؤه قال : لا وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ، يقول الامام النووي في شرح صحيح مسلم : والمعروف في معظم الرويات ، من غير مسلم ، ( اي في غير صحيح مسلم ) أنه قال : نساؤه لسن من أهله بيته ) .
ومنها ( سادسا ) ان قوله تعالى : ( ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم . . . ) بالميم يدل على أن الآية نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، ولو كان الخطاب خاصا بنساء النبي صلى الله عليه وسلم لقال ( عنكن ) ويطهركن ) .
ومنها ( سابعا ) ان تحريم الصدقة على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليس بطريق الأصالة كبني هاشم ، وإنما هو تبع لتحريمها على النبي صلى الله عليه وسلم والا فالصدقة عليهن حلال قبل اتصالهن به فهن فرع من هذا التحريم ، والتحريم على المولى فرع التحريم على سيده ولما كان التحريم على بني هاشم أصلا استتبع ذلك مواليهم ، ولما كان



[1] يقول الامام النووي : قوله صلى الله عليه وسلم : وإنا تارك فيكم ثقلين ، فذكر كتاب الله وأهل بيته ، قال بيته ، قال العلماء سميا ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما ، وقيل لثقل العلم بهما ، وانظر الروايات المختلفة للحديث الشريف في صحيح مسلم 15 / 179 - 181 .

26

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست