نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 148
نصفها الاخر ، وفي رواية اليعقوبي ان معاوية وهب فدكا لمروان ليغيظ بذلك آل رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويروي ابن عبد ربه في العقد الفريد ، والبلاذري في فتوح البلدان انه : لما ولى عمر بن العزيز قال : ان فدك كانت مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يصنع فيها حيث امره الله ، ثم أبو بكر وعمر وعثمان ، كانوا يضعونها المواضيع التي وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ولي معاوية فاقطعها مروان ، ووهبها مروان لعبد الملك وعبد العزيز ، فقسمناها بيننا أثلاثا ، انا والوليد وسليمان فلما ولى الوليد سألته نصيبه فوهبه لي ، وما كان لي مال أحب إلي منها ، وانا أشهدكم انني قد رددتها إلى ما كانت عليه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، وزاد السمهودي في وفاء الوفاء باخبار دار المصطفى ، قوله ( أوردها إلى ولد فاطمة ) ، والى هذا ذهب ( الفيروزآبادي ) في المغانم المطابة ، وغيره ، ومن ثم فهناك رواية تذهب إلى أنه كتب إلى واليه على المدينة أبي بكر بن عمر بن حزم يأمره بردها إلى ولد فاطمة عليها السلام ، فكتب إليه ان فاطمة عليها السلام قد ولدت من آل عثمان وآل فلان وفلان ، فعلى من أرد منهم فكتب إليه ، اما بعد ، فاني لو كتبت إليك آمرك ان تذبح بقرة لسألتني ما لونها ، فإذا ورد عليك كتابي هذا فاقسمها في ولد فاطمة من علي ، عليه السلام ، فنقمت بنو أمية ذلك على عمر بن عبد العزيز ، وعاتبوه فيه ، وقالوا له : هجنت فعل الشيخين ) . ولما ولي يزيد بن عبد الملك انتزعها من أولاد فاطمة ، عليها السلام ، فصارت في يني مروان حتى انقرضت دولتهم ، فلما قام أبو العباس السفاح بالامر ، وتقلد الخلافة ، ردها على عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، فلما ولي المنصور وخرج عليه بنو الحسن قبضها عنهم ، ثم أعادها ولده المهدي إليهم ثم قبضها موسى بن المهدي ، ثم أعادها المأمون إلى بني فاطمة وعلي من عام 220 ه ، وكتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة اما بعد فان أمير المؤمنين بمكانه من دين الله وخلافة رسول الله صلى اله عليه وسلم ، والقرابة به ، أولى من استن بسنته ، وسلم لم منحه وتصدق عليه بصدقة منحته وصدقته ، وبالله توفيق
148
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 148