نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 140
حكما اطلقه القرآن ، ولو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد ان يختص أو يقيد هذا الحكم القرآني ، لأخبر ورثته انهم لن يرثوه ) . ثم إن الزهراء قالت إن أباها صلى الله عليه وسلم وهبها ارض فدك ، فهي ان لم تكن إرثا فهي هبة روى السيوطي في تفسيره الدر المنثور ( 5 / 273 - 274 ) اخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه لما نزلت هذه الآية ( وآت ذا القربى حقه ) ( الاسراء آية 26 ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك . واخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت ( وآت ذا القربى حقه ) اقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فدكا ) ، وروى الهيثمي في مجمعه عن أبي سعيد قال : لما نزلت ( وآت ذي القربى حقه ) ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدكا ، قال : رواه الطبراني ، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ، وصححه المتقي في كنز العمال عن أبي سعيد قال : لما أنزلت ( وآت ذي القربى حقه ) قال النبي صلى الله عليه وسلم يا فاطمة لك فدك ، قال أخرجه الحاكم في تاريخه وابن النجار ( وانظر : فضائل الخمسة 3 / 136 ) . ومن هذا المنطلق الأخير طلبت الزهراء فدك من الصديق ، على انها هبة لها من أبيها صلى الله عليه وسلم ، فلقد جاء في شرح ابن أبي الحديد على نهج البلاغة ان الزهراء قالت لأبي بكر : ان فدك وهبا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال فمن يشهد بذلك ، فجاء علي ابن أبي طالب فشهد بذلك ، وجاءت أم أيمن فشهدت أيضا ، فجاء عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف فشهدا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسمها ، فقال أبو بكر : صدقت يا ابنة رسول الله وصدق علي ، وصدقت أم أيمن ، وصدق عمر وصدق عبد الرحمن وذلك أن مالك لأبيك ، كان رسول الله يأخذ من فدك قوتكم ويقسم الباقي ويحمل منه في سبيل الله ، فما تصنعين بها ، قالت : اصنع بها كما كان يصنع بها أبي قال : فلك علي ان أصنع كما كان يصنع أبوك ، قالت : الله لتفعلن ، قال : الله لأفعلن ، قالت : اللهم فاشهد ) ، على أن رواية أخرى تذهب إلى أن فاطمة طلبت نحلتها من رسول صلى الله عليه وسلم ، وقالت إنه نحلها فدك ، فطلب منها البينة ،
140
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 140