responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 123


ومع ذلك فلم يكن ( علي ) أول من طمح في الزواج من ( فاطمة ) ، بعد تهيب وتردد . وفقد تسامى إلى ذلك الشرف قبله ، صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر ، على ما روي البلاذري في ( أنساب الأشراف ) فردهما أبوها ردا كريما 2 - بيت الزهراء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الزهراء ويحنو عليها حنوا كبيرا ، وما يكاد يطيق فراقها فلما زفت إلى الإمام علي ، وتحولت إلى بيته ، لم تمض سوى أيام معدودة ، حتى ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الزهراء فقال لها : اني أريد ان أحولك إلي ، فقالت :
فكلم حارثة بن النعمان ان يتحول عني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تحول حارثة ابن النعمان عنا حتى استحييت منه ، فبلغ ذلك حارثة ، وجاء النبي فقال : يا رسول الله انه بلغني انك تحول فاطمة إليك ، وهذه منازلي ، وهي أسبق بيوت بني النجار إليك ، وانما انا ومالي لله ولرسوله ، والله يا رسول الله ، للمال الذي تأخذ مني أحب إلي من المال الذي تدع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدقت ، بارك الله عليك ، فحولها رسول الله إلى بيت حارثة ، وهكذا اتخذ النبي صلى الله وسلم للزهراء والامام بيتا وسط بيوته وكانا يسكنانه كل أيام علي وفاطمة ، ثم كل أيام الإمام علي في المدينة ، ثم سكنه من بعده أولاده وأحفاده إلى أيام عبد الملك بن مروان ، فاغتاظ من وجوده وأراد هدمه بحجة توسع المسجد ، وكان يسكنه الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فطلبوا منه ان يخرج فرفض وقال لا اخرج ولا أمكن من هدمه فضرب بالسياط ، وأخرج قهرا وهدم الدار وزيد في المسجد هذا ويذهب السمهودي في ( وفاء الوفا باخبار دار المصطفى ) إلى أن بيت فاطمة ، رضي الله عنها انما هو في الزور الذي القبر ، بينه وبين بيت النبي صلى الله عليه وسلم خوخة ، وكانت فيه كوة أي بيت عائشة رضي الله عنها فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام اطلع من الكوة إلى فاطمة فعلم خبرهم ، وان فاطمة ، رضي الله عنها ، قالت لعلي يوما ان ابني أمسيا عليلين ، فلو نظرت لنا إدما نستصبح به ، فخرج علي إلى السوق فاشترى لهم إدما ، وجاء به إلى فاطمة فاستصبحت به فأبصرت عائشة

123

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست