responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 122


ما رواه الحاكم في المستدرك بسنده عن انس بن مالك قال : سالت أمي عن صفة فاطمة ، رضي الله عنها ، فقالت كانت أشد الناس شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، بيضاء مشربة بحمرة ، لها شعر اسود يتعفر لها ) ، وان الروايات كلها مجمعة على أن السيدة الزهراء كانت أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودة في كتب السيرة ، وقد قراها لامانس ، وكلها تشير بوضوح إلى ما كان يتمتع به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمال الخليفة والخلق ، ومنها ( سادسا ) ان السيدات اللواتي لا يبكرن إلى الزواج في المجتمع الاسلامي انما هن من اللواتي يتنعمن بالجمال الرائع ، والحذق البارع ، والذكاء الحاد ، وشرف المحتد ، وشغف الوالدين بهن والضن بهن ، وكان هذا امر الزهراء إلى حد كبير ، هذا إذا افترضنا جدلا ان الزواج في سن الثامنة عشرة ، انما هو سن متأخرة لزواج الفتاة ، فما بالك إذا لم يكن الامر كذلك ، فضلا عن أن كثيرا من الروايات تحدد سن الزهراء يوم زواجها بالخامسة عشرة ، وروايات أخرى تنزل بها إلى سن أقل من ذلك .
ومنها ( سابعا ) ما تذهب إليه الدكتورة عائشة عبد الرحمن في كتابها ( بنات النبي ) من أن تأخر زواجها انما كان عن تهيب لها ، فلقد بعث أبوها صلى الله عليه وسلم ، وهي وحدها التي لم تتزوج ، إذ كان عمرها خمس سنوات والناس بعد البعث أحد رجلين اما كافر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وهيهات ان يفكر في مصاهرته واما مسلم يؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويصدق برسالته وقد عرفنا موقف المسلمين من نبيهم والى اي مدى كانوا يجلونه ويعظمونه ويفتدونه بالمهج والأرواح ، فغير مستغرب الا يروا أنفسهم كفئا لمصاهرته ، وان يغضوا الطرف عن ( أم أبيها ، الزهراء ) ، اجلا لا وتهيبا ، ولا يرد على هذا بان ( عثمان بن عفان ) رأي في نفسه كفئا لرقية ، فلقد قل في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم - بل في قريش بعامة - مثل عثمان ثراء وشرفا وجاها ، وهو بعد قد طمع من الزواج من بنت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن طلقها ابن أبي لهب كيدا وحقدا ، وليس الامر كذلك مع الزهراء ، ونحن - حتى يومنا هذا - نرى بنات الأسر الكريمة يتأخر زواجهن في انتظار الأكفاء ، وهم عادة القلة ، إذ القاعدة المطردة هي انه كلما تميزت الفتاة لعلمها أو ثرائها أو عزتها ، قل أكفاؤها .

122

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست