من جلسائه ، ولزم قصره . قال : فأقبلت الموالي والحشم على خالد بن صفوان بن الأهتم ، وقالوا : ما أردت إلى أمير المؤمنين ؟ ! أفسدت عليه لذته ، ونغصت عليه مأدبته . قال : إليكم عني فإني عاهدت الله عز وجل عهداً ألا أخلو بملك إلا ذكرته الله عز وجل . والذي ذكره عدي بن زيد في هذا الشر هو : النعمان بن امرئ القيس جد النعمان بن المنذر ، وأول هذا الشعر : أرواحٌ مودّعٌ أم بكور * لك فانظر لأيّ ذاك تصير قاله عدي ، وهو في سجن النعمان بن المنذر ، وفيه قتل وهو : عدي بن زيد بن حماد بن زيد بن أيوب بن محروب بن عامر بن عصية بن امرئ القيس بن زيد بن مناة بن تميم . وقال عمرو بن آلة بن الخنساء : ألم ينبئك والأنباء تنمى * بما لاقت سراة بني العبيد ومصرع ضيزنٍ وبني أبيه * وأحلاس الكتائب من تزيد أتاهم بالفيول مجلّلات * وبالأبطال سابور الجنود فهدّم من أواسي الحضر صخراً * كأنّ ثقاله زبر الحديد وقال الأعشى : أقام به شاهبور الجنو * د حولين تضرب فيه القدم وقد قدمنا أن شاهبور معناه : ابن الملك ، وأن بور هو : الابن بلسانهم ، وفي هذا البيت دليل على ما قلناه من أن سابور مغير عن شاهبور . والقدم : جمع قدوم ، وهو الفأس ونحوه ، والقدوم : اسم موضع أيضاً اختتن فيه إبراهيم عليه السلام الذي جاء في الحديث أن إبراهيم اختتن بالقدوم مخفف أيضاً ، وقد روي فيه التشديد . وبعده : فهل زاده ربّه قوّةً * ومثل مجاوره لم يقم وكان دعا قومه دعوة * هلمّوا إلى أمركم قد صرم فموتوا كراماً بأسيافكم * أرى الموت يجشمه من جشم