رواه معمر بن راشد في جامعه ، وكذلك أيضاً روي في الجامع أن أبا رغال من ثمود ، وأنه كان بالحرم حين أصاب قومه الصيحة ، فلما خرج من الحرم أصابه من الهلاك ما أصاب قومه ، فدفن هناك ، ودفن معه غصنان من ذهب ، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالقبر ، وأمر باستخراج الغصنين منه ، فاستخرجا . وقال جرير أو غيره : إذا مات الفرزدق فارجموه * كرجمكم لقبر أبي رغال ووقع في هذه النسخة في نسب ثقيف الأول : ابن إباد بن معد . وفي الحاشية أن القاضي أبا الوليد غيره ، فجعل مكان ابن معد : من معد ، وذلك والله أعلم ت لأن إياد هذا هو : ابن نزار ، وليس بابن معد لصلبه ، ولمعد ابن اسمه : إياد ، وهو : ابنه لصلبه ، وقد ذكره ابن إسحاق ، وقد قدمنا ذكره مع بني معد في أول الكتاب ، وهو عم إياد ، والإياد في اللغة : التراب الذي يضم إلى الخباء ليقيه من السيل ونحوه ، وهو مأخوذ من الأيد ، وهي القوة ، لأن فيه قوة للخباء ، وهو بين النؤي والخباء ، والنؤي يشتق من النائي ، لأنه حفير ينأى به المطر ، أي : يبعد عن الخباء .