responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 59


التنزيل : « فما اسْتَكَانُوا لرَبّهِمْ » المؤمنون ، قال ابن الأنباري فيه قولان : أحدهما : أن يكون من السكون ، ويكون الأصل ، استكن على وزن افتعل ، ومكنوا الفتحة ، فصارت ألفاً كما قال الشاعر :
وإنني حيثما يثني الهوى بصري * من حيث ما سلكوا أدنو فأنظور وقال آخر : يا ليتها جرت على الكلكال . أراد الكلكل . والقول الآخر : أن يكون استفعل من كان يكون مثل : استقام من قام يقوم . قال المؤلف رحمه الله : هذا القول الأخير جيد في التصريف ، مستقيم في القياس ، لكنه بعيد في المعنى عن باب الخضوع والذلة ، والقول الأول قريب في المعنى ، لكنه بعيد عن قياس التصريف ؛ إذ ليس في الكلام فعل على وزن افتعال بألف ، ولكن وجدت لغير ابن الأنباري قولاً ثالثاً : إنه استفعل من الكين وكين الإنسان : عجزه ومؤخره ، وكأن المستكين قد حنا ذلك منه ، كما يقال : صلى ، أي : حنا صلاه ، والصلا : أسفل الظهر ، وهذا القول جيد في التصريف ، قريب المعنى من الخضوع .
وذكر قول ابن الذئبة ، واسمه ، وهو : ربيعة بن عبد ياليل ، وقال فيه : لعمرك ما للفتى صحرة ، وهو المتسع ، أخذ من لفظ الصحراء ، والوزر : الملجأ ، ومنه اشتق : الوزير ؛ لأن الملك يلجأ إلى رأيه ، وقد قيل من الوزر لأنه يحمل عن الملك أثقالاً ، والوزر : الثقل ، ولا يصح قول من قال : هو من أزره إذا أعانه ، لأن فاء الفعل في الوزير واو ، وفي الأزر الذي هو العون همزة .

59

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست