ولا في الحجر أنه سالم من الزكام ، أو من السعال إنما يقال : سالم فيمن تجوز عليه الآفة ، ويتوقعها ثم يسلم منها ، والقدوس سبحانه متعال عن توقع الآفات متنزه عن جواز النقائص ، ومن هذه صفته لا يقال : سلم ، ولا يتسمى بسالم ، وهم قد جعلوا سلاماً بمعنى سالم ، والذي ذكرناه أول ، هو معنى قول أكثر السلف والسلامة : خصلة واحدة من خصال السلام . < فهرس الموضوعات > فترة الوحي ومدتها < / فهرس الموضوعات > فترة الوحي ومدتها : وذكر فترة الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر مقدار مدة الفترة ، وقد جاء في بعض الأحاديث المسندة أنها كانت سنتين ونصف سنة ، فمن هنا يتفق ما قاله أنس بن مالك أن مكثه بمكة كان عشر سنين ، وقول ابن عباس : ثلاث عشرة سنةً ، وكان قد ابتدئ بالرؤيا الصادقة ستة أشهر ، فمن عد مدة الفترة ، وأضاف إليها الأشهر الستة ، كانت كما قال ابن عباس ، ومن عدها من حين حمي الوحي وتتابع ، كما في حديث جابر كانت عشر سنين . ووجه آخر في الجمع بين القولين أيضاً ، وهو أن الشعبي قال : وكل إسرافيل بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين ، ثم جاءه القرآن جبريل وقد قدمنا هذا الحديث ، ورواه أبو عمر في كتاب الاستيعاب ، وإذا صح فهو أيضاً وجه من الجمع بين الحديثين ، والله أعلم . < فهرس الموضوعات > شرح شعر أبي خراش < / فهرس الموضوعات > شرح شعر أبي خراش : وذكر ابن إسحاق قول أبي خراش خويلد بن مرة الهذلي : إلى بيته يأوي الضّريك إذا شتا * ومستنبحٌ بالي الدّريسين عائل الضريك : الضعيف المضطر والمستنبح الذي يضل عن الطريق في ظلمة الليل ، فينبح ليسمع نباح كلب والدريس : الثوب الخلق .