ابن لخم . وقال الزبير في هذا النسب : نصر بن مالك بن شعوذ بن مالك بن عجم بن عمرو بن نمارة بن لخم ولخم أخو جذام ، وسمي لخماً لأنه لخم أخاه ، أي : لطمه ، فعضه الآخر في يده فجذمها ، فسمي جذاماً ، وقال قطرب : اللخم سمكة في البحر بها سمي الرجل لخماً وأكثر المؤرخين يقولون فيه : نصر بن ربيعة وقد تقدم ما قاله سعيد بن جبير في نسب النعمان ، وهو من ولد ربيعة ، وأن لخماً في نسبه تصحيف من عجم بن قنص . وذكر رؤياه وسطيحاً الكاهن ونسبه ، وقد خالفه محمد بن حبيب النسابة في شيء من هذا النسب في كتاب المحبر ، وكان سطيح جسداً ملقىً لا جوارح له فيما يذكرون ولا يقدر على الجلوس إلا إذا غضب انتفخ فجلس ، وكان شق شق إنسان فيما يذكرون إنما له يد واحدة ، ورجل واحدة ، وعين واحدة ، ويذكر عن وهب بن منبه أنه قال : قيل لسطيح : أنى لك هذا العلم ؟ فقال : لي صاحب من الجن استمع أخبار السماء من طور سيناء حين كلم الله تعالى منه موسى عليه السلام فهو يؤدي إلي من ذلك ما يؤديه . وولد سطيح وشق في اليوم الذي ماتت فيه طريفة الكاهنة امرأة عمرو بن عامر ، وهي بنت الخير الحميرية ، ودعت بسطيح قبل أن تموت ، فأتيت به ، فتفلت في فيه ، وأخبرت أنه سيخلفها في علمها ، وكهانتها ، وكان وجهه في صدره لم يكن له رأس ولا عنق ودعت بشق ، ففعلت به مثل ما فعلت بسطيح ، ثم ماتت ، وقبرها بالجحفة ، وذكر أبو الفرج أن خالد بن عبد الله القسري كان من ولد شق هذا ، فهو خالد بن عبد الله بن أسد بن يزيد بن كرز ، وذكر أن كرزاً كان دعياً ، وأنه كان من اليهود ، فجنى جناية فهرب إلى بجيلة ، فانتسب فيهم ، ويقال : كان عبداً لعبد القيس ، وهو ابن عامر ذي الرقعة ، وسمي بذي الرقعة ؛ لأنه كان أعور يغطي عينه برقعة . ابن عبد شمس بن جوين بن شق الكاهن بن صعب .