< فهرس الموضوعات > كتاب المبعث < / فهرس الموضوعات > كتاب المبعث < فهرس الموضوعات > تحديدي زمن المبعث < / فهرس الموضوعات > تحديدي زمن المبعث : ذكر ابن إسحاق أن رسول الله ت صلى الله عليه وسلم بعث على رأس أربعين من مولده عليه السلام ، وهذا مروي عن ابن عباس ، وجبير بن مطعم وقباث بن أشيم ، وعطاء وسعيد بن المسيب ، وأنس بن مالك وهو صحيح عند أهل السير والعلم بالأثر ، وقد روي أنه نبىء لأربعين وشهرين من مولده ، وقيل لقباث بن أشيم : من أكبر ، أنت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : رسول الله أكبر مني ، وأنا أسن منه ، وولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل ، ووقفت بي أمي على روث الفيل ويروى : خزق الطير ، فرأيته أخضر محيلاً ، أي : قد أتى عليه حول ، وفي غير رواية البكائي من هذا الكتاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال : لا يفتك صيام يوم الاثنين ؛ فإني قد ولدت فيه ، وبعثت فيه ، وأموت فيه . < فهرس الموضوعات > إعراب لما آتيتكم واختلاف النحاة فيها < / فهرس الموضوعات > إعراب لما آتيتكم واختلاف النحاة فيها : وذكر ابن إسحاق قول الله سبحانه : « وإذ أخَذَ اللَّهُ ميثاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتيتُكم من كتابٍ وحِكْمةٍ » الآية . وما في هذه الآية : اسم مبتدأ بمعنى : الذي ، والتقدير : للذي آتيناكم من كتاب وحكمة ، ولا يصح أن تكون في موضع نصب على إضمار فعل ، كما ينتصب ما يشتغل عنه الفعل بضميره ، لأن ما بعد اللام الثانية لا يجوز إن يعمل فيما قبلها ، وما لا يجوز أن يعمل فيه ما قبله ، فلا يجوز أن يكون تفسيراً لما يعمل فيه ، وقد قيل : إن ما هذه شرط . والتقدير : لمهما آتيتكم من كتاب وحكمة لتؤمنن به ، وهو ظاهر قول سيبويه ، لأنه جعلها بمنزلة : إن ، وقول الخليل : إنها بمنزلة الذي ، أي : إنها اسم لا حرف ، ويمكن الجمع بين قوليهما على هذا ، فتكون اسماً ، وتكون شرطاً ، ويحتمل أيضاً أن تكون على قول الخليل : خبرية في موضع رفع بالابتداء ، ويكون الخبر : لتؤمنن به ولتنصرنه ، وإن كان الضميران عائدين على الرسول ، لا على الذي ، ولكن لما قال : رسول مصدق لما معكم ، ارتبط الكلام بعضه ببعض ، واستغنى بالضمير العائد على الرسول عن ضمير يعود على المبتدأ ، وله نظير في التنزيل منه قوله تعالى : « والذين يُتَوَفَّوْن منكم » البقرة خبره : يتربصن بأنفسهن ،