حول الركن وقواعد البيت : وذكر اختلافهم في وضع الركن ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي وضعه بيده ، وذكر غيره أن إبليس كان معهم في صورة شيخ نجدي ، وأنه صاح بأعلى صوته : يا معشر قريش : أرضيتم أن يضع هذا الركن ، وهو شرفكم غلام يتيم دون ذوي أسنانكم ، فكان يثير شراً فيما بينهم ، ثم سكنوا ذلك . وأما وضع الركن حين بنيت الكعبة في أيام ابن الزبير ، فوضعه في الموضع الذي هو فيه الآن حمزة بن عبد الله بن الزبير ، وأبوه يصلي بالناس في المسجد اغتنم شغل الناس عنه بالصلاة لما أحس منهم التنافس في ذلك ، وخاف الخلاف ، فأقره أبوه . ذكر ذلك الزبير بن أبي بكر . وذكر ابن إسحاق أيضاً أنهم أفضوا إلى قواعد البيت ، وإذا هي خضر كالأسنمة ، وليست هذه رواية السيرة ، إنما الصحيح في الكتاب : كالأسنة ، وهو وهم من بعض النقلة عن ابن إسحاق والله أعلم ؛ فإنه لا يوجد