الحجر الذي كان مكتوباً في الكعبة : وذكر الحجر الذي وجد مكتوباً في الكعبة ، وفيه : أنا الله ذو بكة لحديث . روى معمر بن راشد في الجامع عن الزهري أنه قال : بلغني أن قريشاً حين بنوا الكعبة ، وجدوا فيها حجراً ، وفيه ثلاثة صفوح في الصفح الأول : أنا الله ذو بكة صغتها يوم صغت الشمس والقمر إلى آخر كلام ابن إسحاق ، وفي الصفح الثاني : أنا الله ذو بكة ، خلقت الرحم ، واشتققت لها اسماً من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها بتته ، وفي الصفح الثالث : أنا الله ذو بكة ، خلقت الخير والشر ، فطوبى لمن كان الخير على يديه ، وويل لمن كان الشر على يديه ، وفي حديث ابن إسحاق : لا يحلها أول من أهلها ، يريد والله أعلم ما كان من استحلال قريش القتال فيها أيام ابن الزبير ، وحصين بن نمير ثم الحجاج بعده ، ولذلك قال ابن أبي ربيعة : ألا من لقلبٍ معنّى غزل * بحبّ المحلّة أُخت المحلّ يعني بالمحل : عبد الله بن الزبير لقتاله في الحرم .