ذكر رزين ، وهي التي ذكرها ابن إسحاق ، وكان لا يدنو أحد من بئر الكعبة إلا احزألت أي : رفعت ذنبها ، وكشت أي : صوتت . < فهرس الموضوعات > خبر السفينة < / فهرس الموضوعات > خبر السفينة : وذكر ابن إسحاق أن سفينةً رماها البحر إلى جدة ، فتحطمت ، وذكر غيره عن ابنه منبه أن سفينة خجتها الريح إلى الشعيبة ، وهو مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز ، وهو كان مرفأ مكة ومرسى سفنها قبل جدة . والشعيبة بضم الشين ذكره البكري ، وفسر الخطابي خجتها : أي دفعتها بقوة ، من الريح الخجوج أي : الدفوع . < فهرس الموضوعات > النجار القبطي < / فهرس الموضوعات > النجار القبطي : قال ابن إسحاق : وكان بمكة نجار قبطي ، وذكر غيره أنه كان علجاً في السفينة التي خجتها الريح إلى الشعيبة ، وأن اسم ذلك النجار : يا قوم وكذلك روي أيضاً في اسم النجار الذي عمل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من طرفاء الغابة ، ولعله أن يكون هذا ، فالله أعلم . < فهرس الموضوعات > العقاب والحية ودابة الأرض < / فهرس الموضوعات > العقاب والحية ودابة الأرض : وذكر خبر العقاب ، أو الطائر الذي اختطف الحية من بئر الكعبة ، وقال غيره : طرحها الطائر بالحجون ؛ فالتقمتها الأرض . وقال محمد بن الحسن المقري هذا القول ، ثم قال : وهي الدابة التي تكلم الناس قبل يوم القيامة ، واسمها : أقصى فيما ذكر ، ومحمد بن الحسن المقري هو النقاش ، وهو من أهل العلم والله أعلم بصحة ما قال ، غير أنه قد روي في حديث آخر أن موسى عليه السلام سأل ربه أن يريه الدابة التي تكلم الناس ، فأخرجها له من الأرض ، فرأى منظراً هاله وأفزعه ، فقال : أي رب : ردها فردها . < فهرس الموضوعات > ذكر الحجر الطائر < / فهرس الموضوعات > ذكر الحجر الطائر : وذكر ابن إسحاق حديث الحجر الذي أخذ من الكعبة ، فوثب من يد آخذه ، حتى عاد إلى موضعه ، وقال غيره : ضربوا بالمعول في حجر من أحجارها ، فلمعت برقة كادت تخطف أبصارهم ، وأخذ رجل منهم حجراً ، فطار من يده ، وعاد إلى موضعه . وذكر ابن إسحاق قولهم : اللهم لم ترع ، وهي كلمة تقال عند تسكين الروع ، والتأنيس ، وإظهار اللين والبر في القول ، ولا روع في هذا الموطن فينفى ، ولكن الكلمة تقتضي إظهار قصر البر ؛ فلذلك تكلموا بها ، وعلى هذا يجوز التكلم بها في الإسلام ، وإن كان فيها ذكر الروع الذي هو محال في حق الباري تعالى ، ولكن لما كان المقصود ما ذكرنا ، جاز النطق بها ، وسيأتي في هذا الكتاب إن شاء الله زيادة بيان عند قوله : فاغفر فداءً لك ما اقتفينا . ويروى أيضاً : اللهم لم نزغ ، وهو جلي لا يشكل .