وذكر أميما ، ويقال فيه : أميم : ووجدت بخط أشياخ مشاهير : أميم ، وأميم بفتح الهمزة وتشديد الميم مكسورة ، ولا نظير له في الكلام ، والعرب تضطرب في هذه الأسماء القديمة قال المعري : يراه بنو الدهر الأخير بحاله * كما قد رأته جرهم وأميم فجاء به على وزن فعيل ، وهو الأكثر ، وأميم فيما ذكروا أول من سقف البيوت بالخشب المنشور ، وكان ملكاً ، وكان يسمى : آدم ، وهو عند الفرس : آدم الصغير ، وولده : وبار ، وهم أمة هلكت في الرمل ، هالت الرياح الرمل على فجاجهم ومناهلهم فهلكوا . قال الشاعر : وكرّ دهرّ على وبار * فأُهلكت عنوةً وبار والنسب إليه أباري على غير قياس ، ومن العماليق ملوك مصر الفراعنة ، منهم : الوليد بن مصعب صاحب موسى وقابوس بن مصعب بن عمرو بن معاوية بن إراشة بن معاوية بن عمليق أخو الأول ، ومنهم : الريان بن الوليد صاحب يوسف عليه السلام ، ويقال فيه : ابن دومع فيما ذكر المسعودي . < فهرس الموضوعات > طسم وجديس < / فهرس الموضوعات > طسم وجديس : وأما طسم وجديس فأفنى بعضهم بعضاً قتلت طسم جديساً لسوء ملكتهم إياهم ، وجورهم فيهم ، فأفلت منهم رجل اسمه : رباح بن مرة ، فاستصرخ بتبع ، وهو حسان بن تبان أسعد ، وكانت أخته اليمامة ، واسمها عنز ناكحاً في طسم ، وكان هواها معهم ، فأنذرتهم ، فلم يقبلوا ، فصبحتهم جنود تبع فأفنوهم قتلاً ، وصلبوا اليمامة الزرقاء بباب جو ، وهي المدينة ، فسميت جو باليمامة من هنالك إلى اليوم وذلك في أيام ملوك الطوائف ، وبقيت بعد طسم يباباً لا يأكل ثمرها إلا عوافي الطير والسباع ، حتى وقع عليها عبيد بن ثعلبة الحنفي ، وكان رائداً لقومه في البلاد ، فلما أكل الثمر قال : إن هذا لطعام ، وحجر بعصاه على موضع قصبة اليمامة ، فسميت : حجراً ، وهي منازل حنيفة إلى اليوم ، وخبر طسم وجديس مشهور اقتصرنا منه على هذه النبذة لشهرته عند الإخباريين . < فهرس الموضوعات > ذكر نسب الأنصار < / فهرس الموضوعات > ذكر نسب الأنصار وهم الأوس والخزرج ، والأوس : الذئب والعطية أيضاً ، والخزرج : الريح الباردة ، ولا أحسب الأوس في اللغة إلا العطية خاصة ، وهي مصدر أسته وأما أوس الذي هو الذئب فعلم كاسم الرجل ، وهو كقولك : أسامة في اسم الأسد . وليس أوس إذا أردت الذئب ، كقولك : ذئب وأسد ، ولو كان كذلك لجمع وعرف قال كما يفعل بأسماء الأجناس ، ولقيل في الأنثى : أوسة كما يقال : ذئبة .