< فهرس الموضوعات > رؤية جده وله وتسميته ( ص ) < / فهرس الموضوعات > رؤية جده وله وتسميته ( ص ) : وذكر ابن دريد أنه ألقيت عليه جفنة لئلا يراه أحد قبل جده ، فجاء جده ، والجفنة قد انفلقت عنه ، ولما قيل له : ما سميت ابنك ؟ فقال : محمداً ، فقيل له : كيف سميت باسم ليس لأحد من آبائك وقومك ؟ فقال : إني لأرجو أن يحمده أهل الأرض كلهم ، وذلك لرؤيا كان رآها عبد المطلب ، وقد ذكر حديثها علي القيرواني العابر في كتاب البستان . قال : كان عبد المطلب قد رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره لها طرف في السماء وطرف في الأرض ، وطرف في المشرق ، وطرف في المغرب ، ثم عادت كأنها شجرة ، على كل ورقة منها نور ، وإذا أهل المشرق والمغرب كأنهم يتعلقون بها ، فقصها ، فعبرت له بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب ، ويحمده أهل السماء والأرض ، فلذلك سماه : محمداً مع ما حدثته به أمه حين قيل لها : إنك حملت بسيد هذه الأمة ، فإذا وضعته فسميه محمداً . الحديث . < فهرس الموضوعات > من تسمى بمحمد قبله ( ص ) < / فهرس الموضوعات > من تسمى بمحمد قبله ( ص ) : قال المؤلف : لا يعرف في العرب من تسمى بهذا الاسم قبله صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة طمع آباؤهم حين سمعوا بذكر محمد صلى الله عليه وسلم وبقرب زمانه ، وأنه يبعث في الحجاز أن يكون ولداً لهم . ذكرهم ابن فورك في كتاب الفصول ، وهم : محمد بن سفيان بن مجاشع ، جد جد الفرزدق الشاعر ، والآخر : محمد بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جمحى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، والآخر : محمد بن حمران بن ربيعة ، وكان آباء هؤلاء الثلاثة قد وفدوا على بعض الملوك ، وكان عنده علم من الكتاب الأول ، فأخبرهم بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم وباسمه ، وكان كل واحد منهم قد خلف امرأته حاملاً ، فنذر كل واحد منهم : إن ولد له ذكر أن يسميه محمداً ، ففعلوا ذلك . < فهرس الموضوعات > اشتقاق اسم محمد < / فهرس الموضوعات > اشتقاق اسم محمد : قال المؤلف : وهذا الاسم منقول من الصفة ، فالمحمد في اللغة هو الذي يحمد حمداً بعد حمد ، ولا يكون مفعل مثل : مضرب وممدح إلا لمن تكرر فيه الفعل مرة بعد مرة . < فهرس الموضوعات > أحمد واشتقاقه < / فهرس الموضوعات > أحمد واشتقاقه : وأما أحمد فهو اسمه صلى الله عليه وسلم الذي سمي به على لسان عيسى وموسى عليهما السلام ، فإنه منقول أيضاً من الصفة التي معناها التفضيل ، فمعنى أحمد : أي أحمد الحامدين لربه وكذلك هو المعنى ؛ لأنه تفتح عليه في المقام المحمود محامد لم تفتح على أحد قبله ، فيحمد ربه بها ؛ ولذلك يعقد له لواء الحمد . < فهرس الموضوعات > سبب تسميته بأحمد ومحمد صلى الله عليه وسلم < / فهرس الموضوعات > سبب تسميته بأحمد ومحمد صلى الله عليه وسلم : وأما محمد فمنقول من صفة أيضاً ، وهو في معنى : محمود . ولكن فيه معنى المبالغة والتكرار ، فالمحمد هو الذي حمد مرة بعد مرة ، كما أن المكرم من أكرم مرة بعد مرة ، وكذلك : الممدح ، ونحو ذلك . فاسم محمد مطابق لمعناه ، والله سبحانه وتعالى سماه به قبل أن يسمي به نفسه ، فهذا علم من أعلام نبوته ؛ إذ كان اسمه صادقاً عليه ، فهو محمود عليه السلام في الدنيا بما هدى إليه ، ونفع به من العلم والحكمة ، وهو محمود في الآخرة بالشفاعة ، فقد تكرر معنى الحمد كما يقتضي اللفظ ، ثم إنه لم يكن محمداً ، حتى كان أحمد حمد ربه فنبأه وشرفه ؛ فلذلك تقدم اسم أحمد على الاسم الذي هو محمد ،