< فهرس الموضوعات > هاشم وسبب تسميته < / فهرس الموضوعات > هاشم وسبب تسميته : وذكر هاشماً وما صنع في أمر الرفادة وإطعام الحجيج ، وأنه سمي هاشماً لهشمه الثريد لقومه ، والمعروف في اللغة أن يقال : ثردت الخبز ، فهو ثريد ومثرود ، فلم يسم : ثارداً ، وسمي هاشماً ، وكان القياس كما لا يسمى الثريد هشيماً ، بل يقال فيه : ثريد ومثرود أن يقال في اسم الفاعل أيضاً كذلك ، ولكن سبب هذه التسمية يحتاج إلى زيادة بيان . ذكر أصحاب الأخبار أن هاشماً كان يستعين على إطعام الحاج بقريش ، فيرفدونه بأموالهم ، ويعينونه ، ثم جاءت أزمة شديدة فكره أن يكلف قريشاً أمر الرفادة ، فاحتمل إلى الشام بجميع ماله ، واشترى به أجمع كعكاً ودقيقاً ، ثم أتى الموسم فهشم ذلك الكعك كله هشماً ، ودقه دقاً ، ثم صنع للحجاج طعاماً شبه الثريد ، فبذلك سمي هاشماً لأن الكعك اليابس لا يثرد ، وإنما يهشم هشماً ، فبذلك مدح ، حتى قال شاعرهم فيه ، وهو عبد الله بن الزبعرى : كانت قريشٌ بيضةً فتفقّأت * فالمحّ خالصه لعبد مناف الخالطين فقيرهم بغنيّهم * والظاعنين لرحلة الأضياف والرّائشين وليس يوجد رائشٌ * والقائلين : هلمّ للأضياف عمرو العلا هشم الثريد لقومه * قومٍ بمكة مسنتين عجافٍ وكان سبب مدح ابن الزبعرى بهذه الأبيات ، وهو سهمي لبني عبد مناف فيما ذكره ابن إسحاق في رواية يونس أنه كان قد هجا قصياً بشعر كتبه في أستار الكعبة ، أوله : ألهى قصيّاً عن المجد الأساطير * ومشيةٌ مثل ما تمشي الشّقارير فاستعدوا عليه بني سهم ، فأسلموه إليهم ، فضربوه وحلقوا شعره ، وربطوه إلى صخرة بالحجون ، فاستغاث قومه فلم يغيثوه ، فجعل يمدح قصياً ويسترضيهم ، فأطلقه بنو عبد مناف منهم ، وأكرمهم فمدحهم بهذا الشعر ، وبأشعار كثيرة ، ذكرها ابن إسحاق في رواية يونس . < فهرس الموضوعات > قصة عبد المطلب مع ابن ذي يزن < / فهرس الموضوعات > قصة عبد المطلب مع ابن ذي يزن : وذكر نكاح هاشم سلمى بنت عمرو النجارية وولادتها له عبد المطلب بن هاشم ، ومن أجل هذه الولادة قال سيف بن ذي يزن أو ابنه معدي كرب بن سيف ملك اليمن لعبد المطلب حين وفد عليه ركب من قريش : مرحباً بابن أختنا ، لأن سلمى من الخزرج ، وهم من اليمن من سبأ ، وسيف من حمير بن سبأ ، ثم قال له : مرحباً وأهلاً ، وناقةً ورحلاً ، وملكاً سبحلاً ، يعطي عطاءً