responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 158


< فهرس الموضوعات > حديث الرسول ( ص ) في هذا الحلف < / فهرس الموضوعات > حديث الرسول ( ص ) في هذا الحلف : وذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت إليه في الإسلام لأجبت .
< فهرس الموضوعات > حديث عبد الله بن جدعان < / فهرس الموضوعات > حديث عبد الله بن جدعان : وعبد الله بن جدعان هذا تيمي هو : ابن جدعان بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم ، يكنى : أبا زهير ابن عم عائشة رضي الله عنها ولذلك قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن ابن جدعان كان يطعم الطعام ، ويقري الضيف ، فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ؟ فقال : لا إنه لم يقل يوماً : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين أخرجه مسلم . ومن غريب الحديث لابن قتيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كنت أستظل بظل جفنة عبد الله بن جدعان صكة عمي ، يعني : في الهاجرة ، وسميت الهاجرة : صكة عمي لخبر ذكره أبو حنيفة في الأنواء : أن عمياً رجل من عدوان ، وقيل : من إياد ، وكان فقيه العرب في الجاهلية ، فقدم في قوم معتمراً أو حاجاً : فلما كان على مرحلتين من مكة قال لقومه ، وهم في نحر الظهيرة : من أتى مكة غداً في مثل هذا الوقت ، كان له أجر عمرتين ، فصكوا الإبل صكةً شديدةً حتى أتوا مكة من الغد في مثل ذلك الوقت ، وأنشد :
وصكّ بها نحر الظّهيرة صكّة * عميّ وما يبغين إلا ظلالها في أبيات ، وعمي : تصغير أعمى على الترخيم ، فسميت الظهيرة صكة عمي به . وقال البكري في شرح الأمثال : عمي : رجل من العماليق أوقع بالعدو في مثل ذلك الوقت ، فسمى ذلك الوقت : صكة عمي ، والذي قاله أبو حنيفة أولى ، وقائله أعلى . وقال يعقوب : عمي الظبي : يتحير بصره في الظهيرة من شدة الحر . قال ابن قتيبة : وكانت جفنته يأكل منها الراكب على البعير ، وسقط فيها صبي ، فغرق أي : مات . وكان أمية بن أبي الصلت قبل أن يمدحه قد أتى بني الديان من بني الحرث بن كعب ، فرأى طعام بني عبد المدان منهم لباب البر والشهد والسمن ، وكان ابن جدعان يطعم التمر والسويق ويسقى اللبن ، فقال أمية :
ولقد رأيت الفاعلين وفعلهم * فرأيت أكرمهم بني الدّيّان البرّ يلبك بالشّهاد طعامهم * لا ما يعلّلنا بنو جدعان فبلغ شعره عبد الله بن جدعان ، فأرسل ألفي بعير إلى الشام ، تحمل إليه البر والشهد والسمن ، وجعل منادياً ينادي على الكعبة : ألا هلموا إلى جفنة عبد الله بن جدعان ، فقال أمية عند ذلك :
له داعٍ بمكة مشمعلٌّ * وآخر فوق كعبتها ينادي إلى ردحٍ من الشّيزى عليها * لباب البرّ يلبك بالشّهاد

158

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست