البحيرة والسائبة : وذكر البحيرة والسائبة ، وفسر ذلك ، وفسره ابن هشام بتفسير آخر . وللمفسرين في تفسيرهما أقوال منها : ما يقرب ، ومنها ما يبعد من قولهما ، وحسبك منها ما وقع في الكتاب ؛ لأنها أمور كانت في الجاهلية قد أبطلها الإسلام ، فلا تمس الحاجة إلى علمها . وذكر ما أنزل الله في ذلك ، منها قوله تعالى : « خالِصَةٌ لِذُكُورِنَا ومُحَرَّمٌ على أزواجِنَا » الأنعام وفيه من الفقه : الزجر عن التشبه بهم في تخصيصهم الذكور دون الإناث بالهبات . روت عمرة عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : يعمد أحدكم إلى المال ، فيجعله عند ذكور ولده . إن هذا إلا كما قال الله تعالى : « وقالوا ما في بُطُون هذه الأنعامِ خالصةً لذكورنا » رواه البخاري في التاريخ من حديث سليمان بن حجاج .