وقول عائشة : أحدثنا في الكعبة ، أرادت الحدث الذي هو الفجور كما قال عليه السلام : من أحدث فيها حدثاً ، أو آوى محدثاً ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . وقال عمر حين كانت الزلزلة بالمدينة : أحدثتم . والله لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم . وقول أبي طالب : من إساف ونائل ، وهو ترخيم في غير النداء للضرورة ، كما قال : أمال بن حنظل . وذكر قول الشاعر : رأى قدعاً في عينها . والقدع : * ضعف البصر من إدمان النظر وقوله في الغبغب : وهو المنحر ومراق الدم ، كأنه سمي بحكاية صوت الدم عند انبعاثه ، ويجوز أن يكون مقلوباً من قولهم : بئر بغبغ وبغيبغ إذا كانت كثيرة الماء . قال الراجز : بغيبغ قصيرة الرشاء .