responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 741


الإجلال والإعظام ، فعظم قدره عندي إذ لم أر له وليا ولا عدوا إلا وهو يحسن القول فيه والثناء عليه [1] .
وقال محمد بن الحسن بن ميمون : كتبت إلى مولاي العسكري ( عليه السلام ) أشكو الفقر ، ثم قلت في نفسي : أليس قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : " الفقر معنا خير من الغنى مع عدونا ، والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا " .
فرجع الجواب : إن الله جل وعز يمحص ذنوب أوليائنا إذا تكاثفت بالفقر ، وقد يعفو عن كثير ، وهو كما حدثتك نفسك : الفقر معنا خير من الغنى مع عدونا ، ونحن كنف لمن التجأ إلينا ، ونور لمن استبصر بنا ، وعصمة لمن اعتصم بنا ، من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى ، ومن انحرف عنا فإلى النار هوى [2] .
وقال علي بن محمد بن إبراهيم المعروف بابن الكردي ، عن محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى بن جعفر ، قال : ضاق بنا الأمر فقال لي أبي : امض بنا حتى نصير إلى هذا الرجل - يعني أبا محمد ( عليه السلام ) - فإنه قد وصف عنه سماحة فقلت : تعرفه ؟
فقال : ما أعرفه ولا رأيته قط .
قال : فقصدناه ، فقال أبي وهو في طريقه : ما أحوجنا إلى أن يأمر لنا بخمسمائة درهم : مائتي درهم للكسوة ، ومائتي درهم للدقيق ، ومائة درهم للنفقة : وقلت في نفسي : ليته أمر لي بثلاثمائة درهم : مائة اشتري بها حمارا ، ومائة للنفقة ، ومائة اشتري بها كسوة فأخرج إلى الجبل .
قال : فلما وافينا الباب خرج إلينا غلامه وقال : يدخل علي بن إبراهيم ومحمد ابنه ، فلما دخلنا عليه وسلمنا قال لأبي : يا علي ما خلفك عنا إلى هذا الوقت ؟ قال :
يا سيدي استحييت أن ألقاك على هذه الحال . فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة وقال : هذه خمسمائة : مائتان للكسوة ومائتان للدقيق ومائة للنفقة ، وأعطاني صرة وقال : هذه ثلاثمائة درهم فاجعل مائة في ثمن حمار ومائة للكسوة ومائة للنفقة ولا تخرج إلى الجبل وصر إلى سوراء .



[1] الكافي : ج 1 ص 503 - 506 ح 1 .
[2] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 435 .

741

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 741
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست