responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 724


في يومه ، فنزل خان الصعاليك فأقام فيه يوما ، ثم تقدم المتوكل بإفراد دار انتقل إليها [1] .
وروي عن صالح بن سعيد قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) يوم وروده فقلت له : جعلت فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع خان الصعاليك فقال : هاهنا أنت يا بن سعيد ؟ ثم أومأ بيده فإذا أنا بروضات أنفات ، وأنهار جاريات ، وجنان فيها خيرات عطرات ، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون ، فحار بصري وكثر تعجبي ، فقال لي : حيث كنا فهذا لنا يا بن سعيد ، لسنا في خان الصعاليك [2] .
وأقام أبو الحسن ( عليه السلام ) مدة مقامه سر من رأى مكرما في ظاهر حاله ، يجتهد المتوكل بإيقاع حيلة فما تمكن من ذلك .
وقال مسلمة الكاتب : كان المتوكل يركب إلى الجامع ومعه عدد ممن يصلح للخطابة ، وكان فيهم رجل من ولد العباس بن محمد يلقب ب‌ " هريسة " ، وكان المتوكل يحقره ، فتقدم إليه أن خطب يوما فأحسن . فتقدم المتوكل يصلي فسابقه ونزل من المنبر عاجلا وجذب منطقته من ورائه وقال : يا أمير المؤمنين من خطب يصلي . فقال المتوكل : أردنا أن نخجله فأخجلنا وكان أحد الأشرار فقال يوما للمتوكل : ما يعمل أحد بنفسه ما تعمله بنفسك في علي بن محمد ما يبقى في الدار إلا من يخدمه وتعينه بشيل الستر وفتح الأبواب ، وهذا شئ إذا علمه الناس قالوا : لو لم يعلم استحقاقه الأمر ما فعل هذا به ، دعه إذا دخل يشيل الستر لنفسه ويمشي كما يمشي غيره فتمسه بعض الحفوة .
فتقدم المتوكل أن لا يخدم ولا يشال بين يديه ستر ، فكتب صاحب الخبر إليه أن علي بن محمد دخل الدار فلم يخدم ولم يرفع له ستر فهب هواء فرفع الستر الإمام الهادي ( عليه السلام ) / معجزاته ودخل . فقال : اعرفوا خبر خروجه ، فذكر صاحب الخبر أن هواء خالف ذلك الهواء فشال ذلك الستر فخرج [3] .



[1] الفصول المهمة : ص 279 - 281 .
[2] الكافي : ج 1 ص 498 ح 2 .
[3] الأمالي للطوسي : ج 1 ص 292 - 293 المجلس الحادي عشر ح 3 .

724

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 724
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست