responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 723


الفلاني ، فقصده فلما وصل إليه قال له : ما حاجتك ؟ فقال : أنا رجل من أعراب الكوفة المتمسكين بولاية جدك علي بن أبي طالب ، وقد ركبني دين فادح أثقلني حمله ، ولم أر من أقصده لقضائه سواك . فقال له أبو الحسن : طب نفسا وقر عينا ، ثم أنزله ، فلما أصبح ذلك اليوم قال أبو الحسن : أريد منك حالة الله الله أن تخالفني فيها . فقال له الأعرابي : لا أخالفك . فكتب أبو الحسن ورقة بخطه معترفا فيها أن عليه للأعرابي مالا عينه فيها يرجح على دينه ، فقال : خذ هذا الخط فإذا وصلت إلى سر من رأى أحضر إلي وعندي جماعة فطالبني به وأغلظ القول علي في ترك إيفائك إياه ، الله الله في مخالفتي . فقال : أفعل . وأخذ الخط فلما وصل أبو الحسن إلى سر من رأى وحضر عنده جماعة كثيرون من أصحاب الخليفة وغيرهم حضر ذلك الرجل وأخرج الخط وطالبه وقال كما أوصاه . فألان أبو الحسن له القول ورققه له وجعل يعتذر إليه ووعده بوفائه وطيبه نفسه ، فنقل ذلك إلى الخليفة المتوكل فأمر أن يحمل إلى أبي الحسن ثلاثون ألف درهم ، فلما حملت إليه تركها إلى أن جاء الأعرابي فقال له : خذ هذا المال فاقض منه دينك وأنفق الباقي على عيالك وأهلك واعذرنا . فقال له الأعرابي : يا بن رسول الله والله إن أملي كان يقصر عن ثلث هذا المال ، ولكن الله أعلم حيث يجعل رسالته . وأخذ المال وانصرف [1] .
وكان السبب في شخوص أبي الحسن علي بن محمد ( عليه السلام ) من المدينة إلى سر من رأى أن عبد الله بن محمد كان يتولى الحرب والصلاة بمدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فسعى بأبي الحسن ( عليه السلام ) إلى المتوكل ، وكان يقصده بالأذى ، وبلغ أبا الحسن سعايته فيه ، فكتب إلى المتوكل يذكر تحامل عبد الله بن محمد عليه ويذكر تكذيبه فيما سعى به ، فتقدم المتوكل بإجابته عن كتابه ودعاه فيه إلى حضور العسكري على جميل من الفعل والقول .
فلما وصل الكتاب إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) تجهز للرحيل ، وخرج معه يحيى بن هرثمة حتى وصل إلى سر من رأى ، فلما وصل إليها تقدم المتوكل بأن يحجب عنه



[1] الفصول المهمة : ص 278 - 279 .

723

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 723
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست