responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 709


أن قال : يا أمير المؤمنين إن الله تعالى خلق بمشيته في بحر قدرته سمكا صغارا تصيدها بزاة الملوك والخلفاء ، فيختبرون بها سلالة أهل النبوة .
فلما سمع المأمون كلامه عجب منه وجعل يطيل نظره إليه وقال : أنت ابن الرضا حقا ، وضاعف إحسانه إليه [1] .
وقال صفوان بن يحيى : حدثني أبو نصر الهمداني ، [ قال ] : حدثتني حكيمة بنت أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) وهي عمة أبي جعفر ( عليه السلام ) قالت : لما مات أبو جعفر الجواد أتيت زوجته . أم الفضل بنت المأمون أعزيها فوجدتها شديدة الجزع والحزن تقتل نفسها عليه بالبكاء والعويل ، فخفت عليها أن يتصدع قلبها فبينا نحن في حديث كرمه إذ قالت أم الفضل : ألا أخبرك بأمر جليل الوصف والمقدار ؟ قلت :
وما ذاك ؟ قالت : كنت أغار عليه كثيرا وارقبه أبدا ، وكان ربما أسمعني الكلام فاشكو ذلك إلى أبي فيقول : يا بنية احتمليه فإنه بضعة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فبينما أنا جالسة ذات يوم إذ دخلت علي جارية فسلمت . فقلت : من أنت ؟
فقالت : أنا جارية من ولد عمار بن ياسر ، وأنا زوجة محمد بن علي . فدخلني من الغيرة مالا أقدر عليه ، وهممت أن أخرج وأسيح في البلاد ، وكاد الشيطان أن يحملني على الإساءة إليها ، فكظمت غيظي وأحسنت رفدها وكسوتها ، فلما خرجت عني لم أتمالك أن نهضت فدخلت على أبي فأخبرته وكان سكرانا لا يعقل ، فقال : علي بالسيف ، فاتي به ، ثم ركب وقال : والله لأقطعنه إربا إربا . فلما رأيت ذلك قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ماذا صنعت بزوجي ، وجعلت ألطم وجهي ، فدخل عليه والدي وما زال يضربه بالسيف حتى قطعه ثم خرج وخرجت هاربة خلفه ولم أرقد ليلتي ، فلما أصبحت أنبت أبي فقلت له : أتدري ما صنعت البارحة ؟ فقال : وما صنعت ؟ قلت : قتلت ابن الرضا محمدا . فذرفت عيناه وغشي عليه ثم أفاق بعد حين فقال : ويلك ما تقولين أصحيح هو ؟ فقلت : نعم والله يا أبه ، دخلت عليه ولم تزل تضربه بالسيف حتى قتلته . فاضطرب من ذلك اضطرابا



[1] كشف الغمة : ج 2 ص 344 .

709

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 709
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست