responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 698


ما سمعته من أبي الحسن علي بن موسى ( عليه السلام ) . قال : قلت : أخبرت أمير المؤمنين بما قال لي . قال : لا والله ، لتصدقني بما أخبرك به مما قلته له [1] . قال : قلت له : يا أمير المؤمنين فعما تسألني ؟ فقال : بالله يا هرثمة أسر إليك شيئا غير هذا . فقلت : نعم .
قال : فما هو ؟ قلت : خبر العنب والرمان . فأقبل يتلون ألوانا بصفرة وحمرة وسواد ، ثم مد نفسه كالمغشي عليه وسمعته في غشيته وهو يقول : ويل للمأمون من رسول الله ، ويل للمأمون من علي بن أبي طالب ، ويل للمأمون من فاطمة ، ويل للمأمون من الحسن والحسين ، ويل للمأمون من علي بن موسى ، ويل لأبيه هارون من موسى بن جعفر ، هذا والله الخسران حقا ، يقول هذا القول ويكرره . فلما رأيته قد أطال ذلك وليت عنه فجلست في بعض الدار . قال : فجلس ودعاني ، فدخلت إليه وهو كالسكران ، فقال لي : والله ما أنت أعز علي منه ولا جميع من في الأرض ، فوالله لئن بلغني أنك أعدت ما سمعت ورأيت ليكونن هلاكك أهون علي مما لم يكن . قال : فقلت : يا أمير المؤمنين إن ظهر علي ذلك فأنت في حل من دمي . قال :
لا والله إلا أن تعطيني عهدا وميثاقا أنك تكتم هذا ولا نعيده . قال : فأخذ مني العهد والميثاق وأكثره علي ، فلما وليت عنه صفق بيده وسمعته يقول : * ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله ) * [2] إلى آخر الآية [3] .
ودفن الرضا ( عليه السلام ) في دار حميد بن قحطبة في قرية يقال لها سناباذ بأرض طوس ، وفيها قبر الرشيد وقبر الرضا ( عليه السلام ) .
فصل في ذكر أولاد الرضا ( عليه السلام ) الإمام الرضا ( عليه السلام ) / أولاده مضى الرضا ( عليه السلام ) ولم يترك ولدا إلا أبا جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، وهو الإمام



[1] كذا في الأصل ، وفي دلائل الإمامة : " مما قلت له " .
[2] النساء : 108 وتتمة الآية : * ( وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ) * .
[3] دلائل الإمامة : ص 177 - 182 .

698

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 698
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست