responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 671


فيما عند الله عز وجل ، وكان الله سبحانه وتعالى آنسه في الوحشة ، وصاحبه في الوحدة ، وغناه في العيلة ، ومعزه من غير عشيرة . يا هشام إن العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة لأنهم علموا أن الدنيا طالبة مطلوبة ، فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه ، ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته [1] .
فصل في ذكر وفاة الكاظم ( عليه السلام ) وسببها وموضع قبره وكان سبب وفاته ( عليه السلام ) ان يحيى بن خالد سمه في رطب وريحان أرسل بهما إليه مسمومين بأمر الرشيد .
ولما سم وجه إليه الرشيد بشهود حتى يشهدوا عليه بخروجه عن أملاكه . فلما دخلوا عليه قال : يا فلان بن فلان سقيت السم في يومي هذا ، وفي غد يصفار بدني ويحمار ، وبعد غد يسود وأموت . فانصرف الشهود من عنده ، فكان كما قال .
وتولى أمره ابنه علي الرضا ( عليه السلام ) . ودفن ببغداد في مقابر قريش في بقعة كان قبل وفاته ابتاعها لنفسه [2] .
وكانت وفاته في حبس السندي بن شاهك لست خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة وعمره يومئذ خمس وخمسون سنة [3] .
وحدث أبو المفضل محمد عبد الله ، قال : حدثنا جعفر بن مالك الفزاري ، قال :
حدثني محمد بن إسماعيل الحسني ، عن أبي محمد الحسن بن علي الثاني ( عليه السلام ) ، قال : إن موسى ( عليه السلام ) قبل وفاته بثلاثة أيام دعا المسيب وقال له : إني ظاعن عنك في هذه الليلة إلى مدينة جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأعهد إلى من بها عهدا يعمل به



[1] تحف العقول : ص 386 - 388 .
[2] دلائل الإمامة : ص 148 .
[3] الكافي : ج 1 ص 476 .

671

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 671
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست