responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 62


وروي أن قريشا كانت في جدب شديد وضيق من الزمان ، فلما حملت آمنة بنت وهب برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اخضرت لهم الأرض ، وحملت لهم الأشجار ، وأتاهم الوفد من كل مكان ، فأخصب أهل مكة خصبا عظيما ، فسميت السنة التي حمل فيها برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سنة الفتح والاستيفاء والابتهاج ، ولم تبق كاهنة إلا حجبت عن صاحبتها ، وانتزع علم الكهنة ، وبطل سحر السحرة ، ولم يبق سرير لملك من الملوك إلا أصبح منكوسا ، والملك مخرسا لا يتكلم يومه ذلك ، وفي كل شهر من الشهر نداء من السماء أن أبشروا فقد آن لمحمد أن يخرج إلى الأرض ميمونا مباركا [1] .
وروى الزهري ، عن علي بن الحسين عليهما السلام أن أبيه صلى الله عليه قال : أول خبر قدم المدينة في ولادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لامرأة تدعى فطيمة ، وكان لها تابع ، فجاءها ذات يوم فقام مذعورا على الجدار يرتعد ارتعادا شديدا ، فقالت له :
انزل مالي أراك على هذه الصفة ؟
فقال : ومالي لا أكون على هذه الصفة وقد ولد الرسول المصطفى ، ولد الرسول المجتبى ، كلت الشياطين ، ومنعت الجن عن أخبار الغيوب .
فقالت له فطيمة : فمه ؟
قال : يحرم الزنا [2] .
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) / تنقله في الأصلاب الطاهرة والأرحام الزكية قال : وروى ابن أبي سبرة ، عن يحيى بن شبل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعت آبائي يحدثون ويقولون : كانت لقريش كاهنة يقال لها جرهمانية ، وكان لها ابن من أشد قريش عبادة للأصنام ، فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جاءت إليها تابعتها وقالت لها : جرهمانية حيل بيني وبينك ، جاء النور الممدود الذي من دخل في نوره نجا ، ومن تخلف عن نوره هلك ، وهو أحمد صاحب اللواء الأكبر والعز الآيد ، وابنها يسمع .



[1] بحار الأنوار : ج 15 ص 296 باب 3 ح 33 .
[2] لم نعثر عليه في مظانه .

62

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست