responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 614


فقال جابر : فقلت في نفسي : شكوت إليه الحاجة فقال ما عندي شئ ، وأمر للكميت بثلاثين ألف درهم ! وخرج الكميت .
فقال : يا جابر قم فادخل ذلك البيت .
قال : فدخلته فلم أجد فيه شيئا ، فخرجت فأخبرته فقال : يا جابر ما سترنا عنك أكثر مما أظهرناه لك . ثم قام فأخذ بيدي فأدخلني البيت وضرب برجله الأرض فإذا شبيه عنق البعير قد خرج من ذهب فقال : يا جابر انظر إلى هذا ولا تخبر به إلا من تثق به من إخوانك ، يا جابر إن جبرائيل ( عليه السلام ) أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غير مرة بمفاتيح خزائن الأرض وكنوزها وخيره من غير أن ينقصه الله مما أعد له شيئا فاختار التواضع لله عز وجل ، ونحن نختاره يا جابر ، إن الله أقدرنا على ما نريد من خزائن الأرض ، ولو شئنا أن نسوق الأرض بأزمتها لسقناها [1] .
وقال عطية أخو أبي العوام : كنت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إذ أقبل أعرابي على جمل له فعقله ، ثم دخل فضرب بيده يمينا وشمالا كأنه طائر العقل ، فهتف به أبو جعفر ( عليه السلام ) فلم يسمعه ، فأخذ كفا من حصى فحصبه به ، فأقبل الأعرابي حتى برك بين يديه ، فقال له : يا أعرابي من أين أقبلت ؟ قال : من أقصى الأرض وما خلفي من شئ ، أقبلت من الأحقاف . قال : أي الأحقاف ؟ قال :
أحقاف عاد . قال : يا أعرابي فما مررت به في طريقك ؟ قال : مررت بكذا .
قال : فقال أبو جعفر : ومررت بكذا ؟ فقال الأعرابي : نعم ومررت بكذا . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ومررت بكذا .
فلم يزل يقول الأعرابي : مررت بكذا ، ويقول له أبو جعفر ( عليه السلام ) : ومررت بكذا ، إلى أن قال له أبو جعفر : فمررت بشجرة يقال لها شجرة الرفاف . قال : فوثب الأعرابي على رجليه ثم صفق بيده وقال : تالله ما رأيت رجلا أعلم بالبلاد منك ، أوطئتها ؟ قال : لا يا أعرابي ولكنها عندي في كتاب ، يا أعرابي إن من ورائكم لواد



[1] الاختصاص : ص 271 - 272 .

614

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست