responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 541


ولا أقتل الحسين . فقال له مروان كالمستهزئ به : أصبت . ودعا الوليد الحسين ( عليه السلام ) وابن الزبير ، فقال ابن الزبير للحسين ( عليه السلام ) : فيم تراه بعث إلينا في هذه الساعة ؟
فقال له : إني أظن أن طاغيتهم قد هلك فيريد معاجلتنا بالبيعة ليزيد الخمير قبل أن يدعو الناس ، فقد رأيت البارحة فيما يرى النائم أن منبر معاوية منكوسا وداره تشتعل بالنيران .
ثم عاودهما رسول الوليد ، فدخل الحسين ( عليه السلام ) منزله واغتسل وتطهر وصلى أربعا وعشرين ركعة ودعا واستخار الله تعالى ، ثم أقبل نحو الوليد حتى انتهى إلى الباب ، فأذن له ، فدخل وسلم ، فرد الوليد عليه وقال له : هذا كتاب أمير المؤمنين يزيد بن معاوية . فنظر فيه الحسين ( عليه السلام ) وقال : إلى غد وننظر . فقال له : انصرف حتى تأتينا مع الناس . فقال له مروان : والله لئن فارقك ولم يبايع الآن لم تقدر عليه أبدا ، احبسه حتى يبايع أو تضرب عنقه . فقال له الحسين ( عليه السلام ) : يا بن الزرقاء هذا يقتلني وأنت معه . فقال الوليد : ويحك يا مروان ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بقتل الحسين [1] .
وصرفهما مروان ، ثم ندم على صرفهما وأرسل إليهما . فأما ابن الزبير فبعث بأخيه جعفر حتى لين الوليد على إتيانه من الغد ، فلما جنه الليل هرب مع أخويه مصعب والمنذر .
وأتى الحسين ( عليه السلام ) أهل بيته فقالوا له : نحن معك حيث أخذت . فخرج من عندهم فاستقبله مروان . فقال له : يا أبا عبد الله أطعني وبايع أمير المؤمنين يزيد .
فاسترجع الحسين ( عليه السلام ) وقال له : ويلك يا مروان أمثلك يأمرني بطاعته وأنت اللعين بن اللعين على لسان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فراده مروان ، فخرج مغضبا [2] .
ثم دخل على ابن الحنفية فودعه وبكيا حتى اخضلت لحاهما ، وتهيأ ابن الحنفية للخروج معه ، فأمره بالتخلف ينتظر ما يرد عليه من أمره .



[1] راجع الإرشاد : ص 200 ، واللهوف في قتلى الطفوف : ص 9 .
[2] راجع الإرشاد : ص 201 ، والمناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 88 .

541

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست