ابن علي ( عليهما السلام ) ولعابه يسيل عليه ( عليهما السلام ) [1] . وحدث عبد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا ابن أبي غدي ، عن ابن عون عن عمير بن إسحاق ، قال : كنت مع الحسن بن علي ( عليه السلام ) فلقينا أبو هريرة فقال : أرني اقبل منك حيث رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقبل . قال : فقال بقميصه كذا فكشفه ، فقبل سرته [2] . وحدث عبد الله ، قال حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع بن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى بن عبد الله ، عن أبيه عبد الرحمن ، عن جده ، قال : كنا عند النبي فجاء الحسن بن علي يحبو حتى صعد على صدره فبال عليه ، فابتدرناه لنأخذه ، فقال النبي : ابني ابني ، ثم دعا بماء فصبه عليه [3] . وحدث الزبير بن بكار ، قال : حدثني عمي مصعب بن عبد الله ، قال : ذكر عن البهي مولى الزبير قال : تذاكرنا من أشبه النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أهله ، فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال : أنا أحدثكم بأشبه أهله إليه الحسن بن علي ، رأيته يجئ وهو ساجد فيركب ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل . ولقد رأيته يجئ وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر . وقال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : هو ريحاني من الدنيا وأن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين من المسلمين ، وقال : اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه [4] . وحدث الزبير ، قال : حدثني عمي ، قال : وروى ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : ما تكلم أحد كان أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي ، وما سمعت منه كلمة فحش قط ، فإنه كان بين الحسين بن علي وعمر بن عثمان خصومة في أرض ، فعرض الحسين ( عليه السلام ) أمرا لم يرضه عمر ، فقال الحسن ( عليه السلام ) : ليس له عندنا إلا ما أرغم أنفه ، فإن هذه أشد كلمة فحش سمعتها منه قط [5] .
[1] مسند أحمد بن حنبل : ج 2 ص 447 . [2] مسند أحمد بن حنبل : ج 2 ص 255 . [3] مسند أحمد بن حنبل : ج 4 ص 348 . [4] بحار الأنوار : ج 43 ص 317 باب 12 ذيل ح 74 نقلا عن كتاب العدد . [5] بحار الأنوار : ج 43 ص 345 باب 16 ذيل ح 17 مختصرا .