وإنما سموا خندف باسم أمهم ، وسميت بذلك لأنها خندفت في طلب بعض ولدها ، والخندفة سرعة المشي . واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، وهي التي جعلت على نفسها إن هلك الياس أن تبكيه عمرها وأن تسيح ، وحرمت على نفسها الطيب واللحم واللذات ، فصارت مثلا بذلك . وكانت وفاة الياس يوم الخميس ، فكانت إذا طلعت الشمس من ذلك اليوم بكته حتى تغيب ، فقالت الغسانية ومات أخوها وأبوها فنهاها القوم عن كثرة البكاء ، فقالت : تنهون سلمى إن بكت أباها * وقبل ما قد ثكلت أخاها فحولوا العذل إلى سواها عصتكم سلمى إلى هواها * كما عصت خندف من نهاها خلت بنيها أسفا وراها * تبكي على الياس فما أتاها تفسير معنى الأحابيش : وقريش سادة الأحابيش ، والحبش : التجمع . والسبب في وقوع هذا الاسم أن ولد كنانة أخرجت بني أسد بن خزيمة من تهامة وحالفت . . . [1] بينها ، فضموا القليل إلى الكثير ، وجعلوا بني الهون بن خزيمة قادة لا إلى أحد دون أحد ، فسموا بني كنانة : الأحابيش وهو قريش ، وبنو الحارث بن عبد مناف من كنانة ومن مع بني الحارث من حلفائهم : عضل ، والريش أبناء بيثع بن الهون بن خزيمة ، والحبا والمصطلق وهما بطنان من خزاعة . تفسير الحمس : وقريش سادة الحمس ، وكان السبب في هذا الاسم أن قريشا تحمست في دينها وأخذت في تعظيم الحرم بما لم يكن منه حمس الوعاء .