responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 472


ونبغ خامل [1] ، وهدر فنيق الباطل [2] يخطر في عرصاتكم [3] ، فأطلع الشيطان رأسه من مغرسه [4] صارخا بكم ، فوجدكم لدعوته مستجيبين ، وللغرة ملاحظين [5] ، واستنهضكم فوجدكم إليه سراعا ، وأحمشكم فألفاكم لدعوته غضابا [6] ، فوسمتم غير إبلكم [7] ، وأوردتم غير شربكم [8] ، هذا والعهد قريب ، والكلم رحيب [9] ، والجرح لما يندمل [10] ، والرسول لما يقبر [11] ، إنذارا [12] زعمتم خوف الفتنة [13] * ( ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) * [14] .
فهيهات منكم ، وأين بكم ؟ وأنى تؤفكون [15] ؟ وكتاب الله بين



[1] نبغ : ظهر ، ونبغ الرجل : إذا لم يكن في إرث الشعر ثم قال وأجاد . والخامل : من خفي ذكره وصوته وكان ساقطا لا نباهة له .
[2] الهدير : ترديد البعير صوته في حنجرته . والفنيق : الفحل المكوم من الإبل الذي لا يركب ولا يهان لكرامته على أهله .
[3] يقال : خطر البعير بذنبه إذا رفعه مرة بعد أخرى وضرب به فخذيه .
[4] في بلاغات النساء والاحتجاج : مغرزه .
[5] الغرة بالكسر : الاغترار والانخداع . وملاحظة الشئ : مراعاته ، وأصله من اللحظ وهو النظر بمؤخر العين ، وهو إنما يكون عند تعلق القلب بشئ ، أي وجدكم الشيطان لشدة قبولكم للانخداع كالذي كان مطمح نظره أن يغتر بأباطيله .
[6] أحمشت الرجل : أغضبته ، وأحمشت النار : ألهبتها ، أي حملكم الشيطان على الغضب فوجدكم مغضبين لغضبه ، أو من عند أنفسكم .
[7] الوسم : أثر الكي ، أي علمتم بأثر الكي غير إبلكم .
[8] الورود : حضور الماء للشرب ، والإيراد : الإحضار . والشرب بالكسر : الحط من الماء . وهما كنايتان عن أخذ ما ليس لهم بحق من الخلافة والإمامة وميراث النبوة .
[9] الكلم : الجرح ، والرحب بالضم : السعة .
[10] الجرح بالضم الاسم ، وبالفتح المصدر . و " لما يندمل " أي لم يصلح بعد .
[11] يقبر : يدفن .
[12] في الاحتجاج : ابتدارا .
[13] أي ادعيتم وأظهرتم للناس كذبا وخديعة إنا إنما اجتمعنا في السقيفة دفعا للفتنة مع أن الغرض كان غصب الخلافة عن أهلها وهو عين الفتنة .
[14] التوبة : 49 .
[15] " هيهات " للتبعيد ، وفيه معنى التعجب ، وكذلك " كيف " و " أنى " تستعملان في التعجب . وأفكه : صرفه عن الشئ وقلبه ، أي إلى أين يصرفكم الشيطان وأنفسكم والحال أن كتاب الله بينكم !

472

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست