responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 36


قال الشعبي : هذا كلام عربي ، وتفسيره : إن حرب بن أمية كان إذا خرج في سفر فعرضت له ثنية أو عقبة فتنحنح ، لم يقدم أحد أن يسلكها حتى يجوزها حرب ، فجاء غلام من بني أسيد فجاز العقبة قبل حرب ، فهدده حرب وقال له :
سيمكنني الله منك إن دخلت مكة ، فضرب الدهر ضرباته أن قدم الأسيدي مكة فسأل عن أعز أهل مكة ، فقيل له : عبد المطلب ، فقال : دون عبد المطلب ، قيل :
فالزبير . فقرع عليه الباب ، فقال الزبير : إن كنت مستجيرا أجرناك ، وإن كنت طالب قرى قريناك . فأنشأ الأسيدي يقول :
لاقيت حربا بالثنية مقبلا * كالليل أبلج [1] ضوؤه للساري فتركته خلفي وسرت أمامه * وكذاك كنت أكون في الأسفار أنا يهددني الوعيد ببلدة * فيها الزبير كمثل ليث ضار ليث هزبر [2] يستضاء بقربه * رحب المباءة [3] حافظ للجار وحلفت بالبيت العتيق وركنه * وبزمزم والحجر ذي الأستار إن الزبير لمانعي بمهند * عضب المهزة صارم بتار قال الزبير : قد أجرتك فسر أمامي فإنا بني عبد المطلب إذا أجرنا رجلا لم نتقدمه . فمضى والزبير في أثره ، فلقيه حرب ، فقال الأسيدي : ورب الكعبة ثم شد عليه ، واخترط الزبير سيفه ونادى في إخوته ، ومضى حرب يشتد والزبير في أثره حتى دخل دار عبد المطلب .
فقال : ميهم يا حرب .
قال : ابنك الزبير .
قال : ادخل الدار ، وكفا عليه جفنة هاشم التي كان يهشم فيها الثريد ويطعم الناس .
وجاء بنو عبد المطلب فجلسوا بالباب ، واحتبوا بحمائل سيوفهم ، فخرج إليهم



[1] بياض في الأصل .
[2] الهزبر : الأسد .
[3] المباءة : المراح الذي تبيت فيه الإبل .

36

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست