responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 340


فقال قائل من القوم لم أعرفه : إن كبشنا هذا طلحة وكبشكم الزبير فاذبحوهما يرح الله منهما الأمة ، ثم وثب على كبشه فذبحه ، ووثب بعض أصحابنا على كبشنا فذبحه .
فقال المحاربي : بالله ما رأيت عجبا كاليوم قط أي أخي ، اسمع مني ما أقول لك ، والله ما نرجع من وجهنا هذا حتى يقتل الرجلان . فقال رجل من ناحية القوم :
صدق قولك وسعد طائرك قتلا ثم لا عذرا .
ولما نزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بذي قار وجه محمد بن جعفر بن أبي طالب ومحمد بن أبي بكر إلى أهل الكوفة يدعوهم إلى مظاهرته ، فلما وصل إليهم المحمدان ووالي الكوفة يومئذ أبو موسى الأشعري ، فدخل عليه الكوفيون فقالوا :
له : يا أبا موسى أشر علينا برأيك في الخروج مع هذين الرجلين إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . قال : أما سبيل علي فسبيل الآخرة وأما سبيل طلحة والزبير فسبيل الدنيا ، فشيموا [1] سيوفكم ، والزموا بيوتكم ، وخلوا بين قريش وبين ما جنت .
فمنع الناس من الشخوص إلى علي ( عليه السلام ) ، فبلغ ذلك المحمدين فأغلظا الحديث لأبي موسى ، فقال لهما أبو موسى : والله إن بيعة عثمان في عنق علي وعنقي وأعناقكما ، ولو أردنا قتالا ما كنا لنبدأ بأحد قبل قتلة عثمان . فخرجا من عنده ولحقا بعلي ( عليه السلام ) فأخبراه الخبر ، فبعث علي ( عليه السلام ) هاشم بن عتبة بن أبي وقاص إلى أبي موسى ، وكتب إليه كتابا نسخته :
بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس ، السلام عليك . أما بعد فإني قد بعثت إليك هاشم بن عتبة لينهض إلي من قبلك من المؤمنين والمسلمين لنتوجه إلى قوم نكثوا بيعتي وقتلوا شيعتي وأحدثوا في هذه الأمة الحدث العظيم ، فأشخص إلي بالناس معه حين يقدم إليك ، ولا تحبسه فإني لم أولك المصر الذي أنت فيه ولم أقرك على عملك إلا لتكون من أعواني على الحق ومن أنصاري على هذا الأمر والسلام [2] .



[1] شام السيف : أغمده ( لسان العرب ) .
[2] مصنفات الشيخ المفيد ج 1 ص 248 .

340

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست