قال : أنشدكم بالله أمنكم المؤدي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : أنشدكم بالله أمنكم من نزل فيه * ( والسابقون السابقون * أولئك المقربون ) * فكنت سابق هذه الأمة تدرون غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : أنشدكم بالله أمنكم من يقضي دين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : أنشدكم بالله أمنكم من نزل فيه : * ( وكفى الله المؤمنين القتال ) * بعلي بن أبي طالب هل تدرون ذلك غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : أنشدكم بالله هل تعلمون تفسير هذه الآية : * ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ) * فالفاسق الوليد بن عتبة والمؤمن أنا غيري ؟ قالوا : اللهم لا [1] . وقد أورد النطنزي لكل منقبة من هذه المناقب في كتابه المعروف بالخصائص إسنادا وسببا تركنا إيراده هاهنا مخافة التطويل ، فمن أراد ذلك فليأخذه من الكتاب المذكور . * * * فصل في حروبه وقتل الناكثين والقاسطين والمارقين حدث أبو منصور بن مندوية المعدل ، قال : حدثنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثني أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، قال : حدثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن الخطاب ، قال : حدثنا علي بن غراب ، عن علي بن أبي فاطمة الغنوي ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ليقاتلن بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والسعفات والنهروانات . قال أبو أيوب : فقلت : يا رسول الله مع من يقاتل هؤلاء القوم ؟
[1] رواه الطبرسي في الاحتجاج : ج 1 ص 124 بسند آخر وباختلاف في المتن .