العرش قبة من ذهب حمراء ، وضرب لإبراهيم ( عليه السلام ) قبة من ذهب ، وضرب لعلي بن أبي طالب قبة من زبرجد خضراء ، فما ظنك بحبيب بين خليلين [1] ؟ وحدث عدي بن ثابت قال : خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من المسجد وقال : إن الله عز وجل أوحى إلى نبيه موسى ( عليه السلام ) أن ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا موسى وهارون ، وإن الله قد أوحى إلي أن أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنا وعلي وابنا علي ( عليهما السلام ) [2] وسد أبواب الصحابة التي كانت إلى المسجد وترك باب علي ( عليه السلام ) . وحدث جعفر بن محمد ، عن أبيه : عن نافع مولى ابن عمر قال : قلت لابن عمر : من خير الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال : ما أنت وذاك لا أم لك . ثم قال : أستغفر الله خيرهم بعده من كان يحل له ما كان يحل له ويحرم عليه ما يحرم عليه . قلت : من هو ؟ قال : علي بن أبي طالب ، سد باب الصحابة وترك بابه ، وقال له : لك في هذا المسجد ما لي وعليك فيه ما علي ، وأنت وارثي ووصيي ، تقضي ديني ، وتنجز عدتي ، وتقتل على سنتي ، كذب من زعم أنه يبغضك يا علي ويحبني [3] . وقال عبد الكريم ، عن سعيد بن جبير : عن ابن عباس قال : جاع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جوعا شديدا فأتى الكعبة فأخذها بأشطرها وقال : اللهم لا تجع محمدا أكثر مما أجعته قال : فهبط جبريل ( عليه السلام ) ومعه لوزة ، فقال له : إن الله تعالى يقرئ عليك السلام ويقول لك : فك عنها ، وإذا فيها ورقة خضراء مكتوب فيها : لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به ، ما أنصف من نفسه من اتهمه في قضائه واستبطأه في رزقه [4] . وحدث سعيد بن طهمان القفرائي ، قال : سمعت أبا معاوية هشيما يقول :
[1] مناقب ابن المغازلي : ص 220 ح 266 . [2] مناقب ابن المغازلي : ص 252 ح 301 ، ص 299 ، ح 343 . [3] بحار الأنوار : ج 39 ص 33 باب 72 ح 12 . [4] مناقب ابن المغازلي : ص 201 ح 240 ، ميزان الاعتدال : ج 3 ص 549 رقم 7533 ، ينابيع المودة : ج 1 ص 136 الباب السادس والأربعون .