responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 240


قلب ) * [1] وأنا الذاكر ، يقول الله عز وجل : * ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا ) * [2] ونحن أصحاب الأعراف أنا وعمي وأخي وابن عمي . والله فالق الحب والنوى لا يلج النار لنا محب ، ولا يدخل الجنة لنا مبغض ، يقول الله عز وجل : * ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ) * [3] وأنا الصهر ، يقول الله عز وجل : * ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) * [4] وأنا الاذن الواعية ، يقول الله عز وجل : * ( وتعيها اذن واعية ) * [5] وأنا السليم لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول الله عز وجل :
* ( ورجلا سلما لرجل ) * [6] ومن ولدي مهدي هذه الأمة .
ألا وقد جعلت محنتكم ، ببغضي يعرف المنافقون ، وبمحبتي امتحن الله المؤمنين ، هذا عهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ، وأنا صاحب لواء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الدنيا والآخرة ، ورسول الله فرطي وأنا فرط شيعتي ، والله لا عطش لمحبي ، ولا خاف موالي ، أنا ولي المؤمنين والله وليي بحسب محبي أن يحبوا ما أحب الله ، وبحسب مبغضي أن يبغضوا ما أحب الله .
ألا وأنه بلغني أن معاوية سبني ولعنني ، اللهم اشدد وطأك عليه ، وأنزل اللعنة على المستحق ، آمين رب العالمين ، ورب إسماعيل ، وباعث إبراهيم ، إنك حميد مجيد . ونزل عن أعواده ، فما عاد إليها حتى قتله ابن ملجم لعنه الله تعالى [7] .
وروي عن موسى بن المغيرة ، عن الضحاك بن مزاحم ، قال : ذكر علي ( عليه السلام ) عند ابن عباس بعد وفاته فقال : وا أسفاه على أبي الحسن ، مضى والله ما غير ، ولا بدل ولا قصر ، ولا جمع ، ولا ضيع ، ولا آثر إلا الله . والله لقد كانت الدنيا أهون عليه من شسع نعله ، ليث في الوغى ، بحر في المجالس ، حكيم في الحكماء ، هيهات قد مضى إلى الدرجات العلى [8] .



[1] ق : 36 .
[2] آل عمران : 188 .
[3] الأعراف : 44 .
[4] الفرقان : 56 .
[5] الحاقة : 12 .
[6] الزمر : 30 .
[7] معاني الأخبار : ص 58 .
[8] بحار الأنوار : ج 41 ص 103 باب 107 ح 3 .

240

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست