responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 235


وإني مصدقة بكلمات جدي إبراهيم الخليل ، وأنه بنى بيتك العتيق ، فبحق هذا البيت ومن بناه إلا يسرت ولادتي ، وبحق هذا المولود الذي في أحشائي .
قال العباس ويزيد بن قعيب : فانفتح البيت وغابت عن أبصارنا ، فاجتهدنا أن تصل إليها واحدة من النساء فما قدرنا عليه ، فبقيت في هذا البيت ثلاثة أيام ثم أخذت عليا ( عليه السلام ) على يديها ، ثم قالت : معاشر الناس إن الله عز وجل اختارني من نساء خلقه وفضلني على جميع المختارات اللواتي مضين من قبلي ، اختار الله تعالى آسية بنت مزاحم وأنها عبدت الله تعالى في موضع لم يحب أن يعبد إلا اضطرارا ، واختار الله عز وجل مريم بنت عمران في ولادة عيسى ( عليهما السلام ) فهزت إليها بالجذع اليابس من النخلة في فلاة حتى تساقط رطبا جنيا ، وأن الله عز وجل اختارني وفضلني بابني ، ولدت في بيته العتيق ، وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة ، فلما خرجت ومعي ولدي هتف بي هاتف : يا فاطمة سميه عليا فهو علي وأنا العلي الأعلى ، خلقته من قدرتي وقسط عدلي وعزة جلالي ، وشققت اسمه من اسمي ، وأدبته بأدبي ، وفوضت إليه أمر ديني ، ووقفته على غامض علمي ، وولد في بيتي ، وهو أول من يؤذن فوق بيتي ، ويكسر الأصنام ويرميها على وجوهها ، ويعظمني ويمجدني ويهللني ويقدسني ، وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمد رسولي ، وهو وصيه ، فطوبى لمن أطاعه ، والويل لمن عصاه [1] .
قال أبو وهب البختري القرشي : سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) عما قمطه به . فقال : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يعمد إلى الجلود الطائفية فيبشرها [2] ويقمط بها عليا ( عليه السلام ) ، وهي مبطنة بالحيش الأبيض مخروزة بخيوط الكتان ، فكان يتمطى في القمط فيقطعها ، حتى أنه قطع في نفاسه ثلاثة وسبعين قماطا [3] .
* * *



[1] معاني الأخبار : ص 62 ح 10 ، بحار الأنوار : ج 35 ص 8 باب 1 ح 11 ، روضة الواعظين : ص 76 - 77 .
[2] كذا ، والصواب : فينترها .
[3] روى نظيره في بحار الأنوار : ج 35 ص 38 باب 1 قطعة من ح 37 وج 41 ص 274 باب 113 ح 1 .

235

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست