responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 231


تهامة مسكنا . وقالوا : يا أبا طالب إنا نقول بمقالتك .
فبكى أبو طالب ثم رفع يده إلى الله [1] جل جلاله وقال : إلهي وسيدي أسألك بالمحمدية المحمودة وبالعلوية العالية وبالفاطمية البيضاء إلا تفضلت على تهامة بالرأفة والرحمة . فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد كانت العرب تكتب هذه الكلمات فتدعوا بها عند شدائدها في الجاهلية ، وهي لا تعلمها ولا تعرف حقيقتها .
فلما كانت الليلة التي ولد فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أشرقت السماء بضيائها ، وتضاعف نور نجومها ، وأبصرت قريش من ذلك عجبا عجيبا ، فماج بعضها في بعض وقالوا : قد حدث في السماء حادث . فخرج أبو طالب وهو يتخلل بسكك مكة وأسواقها ويقول : يا أيها الناس تمت حجة الله . فأقبل الناس يسألونه عن علة ما يرون من إشراق السماء وتضاعف نور النجوم .
فقال لهم : أبشروا فقد ظهر في هذه الليلة ولي من أولياء الله تعالى ، يكمل الله فيه جميع الخير ، ويختم به الوصيين ، وهو إمام المتقين ، وأمير المؤمنين ، وناصر الدين ، وقامع المشركين ، وغيظ المنافقين ، وزين العابدين ، ووصي رسول رب العالمين ، إمام هدى ، ونجم على ، ومصباح دجى ، يتجلبب بالجود ، ويهجر الكفر ، ويجتنب الشرك والشبهات ، فهو نفس اليقين ، ورأس الدين . فلم يزل يكرر هذه الكلمات والألفاظ إلى أن أصبح . فلما أصبح غاب عن قومه أربعين صباحا .
قال جابر : فقلت : يا رسول الله إلى أين غاب ؟
قال : إنه مضى يطلب المثرم ليبشره بمولد أمير المؤمنين ، وكان المثرم قد مات في جبل لكام ، فاكتم يا جابر ما تسمع فإنه من سرائر الله المكنونة وعلومه المخزونة . إن المثرم كان وصف لأبي طالب كهفا في جبل لكام وقال له : إنك تجدني هناك حيا أو ميتا . فلما مضى أبو طالب إلى ذلك الكهف ودخل اليه وجد المثرم ميتا ، جسدا ملفوفا في مدرعته ، مسجى بها إلى قبلته ، وإذا هناك حيتان



[1] السماء ، خ ل .

231

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست