responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 218


كونوا فدى لكم نفسي وما ولدت * من دون أحمد عند الروع أتراسا [1] بكل أبيض مصقول عوارضه * تخاله في سواد الليل مقباسا [2] [3] وقد أجمع أهل البيت ( عليهم السلام ) على أن أبا طالب ( رضي الله عنه ) مات مسلما ، وإجماعهم حجة على ما ذكر في غير موضع وسبب الشبهة في ذلك أن أمير المؤمنين عليا ( عليه السلام ) كان يعلن نفاق أبي سفيان ، فشكى معاوية ذلك إلى عمرو ومروان وعبد الله بن عامر فقالوا له : إن إسلام أبيه أخفى من نفاق أبيك فأظهر كفره ، فجعل يقول : إن أبا طالب مات كافرا ، وأمر الناس بذلك ، فصار سنة .
والقرآن المجيد يدل على إيمانه في قوله عز وجل * ( إنما المشركون نجس ) * [4] فلو كان عبد الله وأبو طالب مشركين لكان محمد وعلي ابني نجسين ، وهما الطيبان الطاهران .
وقال الله تعالى : * ( ولينصرن الله من ينصره ) * [5] قسم بلام التأكيد لناصره ، ولم يكن له ناصر سوى أبي طالب ، والله تعالى إنما ينصر المؤمنين لقوله : * ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) * [6] .
واستفاض الخبر أن جبريل ( عليه السلام ) نزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك : اخرج من مكة فقد مات ناصرك [7] .
تاريخ الطبري : لما نثرت التراب على رأس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جعل يقول : ما نالت قريش مني ما أكرهه حتى مات أبو طالب [8] ثم لم يستقر حتى خرج [ إلى ] الطائف .
ومما يدل على إسلامه أيضا ما رثاه به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
أبا طالب عصمة المستجير * وغيث المحول ونور الظلم



[1] الروع : الفزع ، والأتراس : جمع الترس بالضم : الجنة .
[2] المقباس : ما قبست به النار .
[3] المناقب لابن شهرآشوب : ج 1 ص 61 .
[4] التوبة : 28 .
[5] الحج : 40 .
[6] الروم : 47 .
[7] بحار الأنوار : ج 35 ص 158 باب 3 .
[8] تاريخ الطبري : ج 2 ص 344 .

218

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست