أو سبطا نبي . فلما هممت أن تخص أبا بكر وعمر برمانة فاختطفها جبريل ( عليه السلام ) من كمك ، فلما وصلت إلى منزلك أعادها إليك ، فهنيئا لك ولولدك يا أبا الحسن ولزوجتك . ثم ضرب عبد الرزاق على كتفي وقال لي : عراقي هذا من الجوهر المخزون احتفظ به واعقل من تحدث به . قال الرمادي : فكان هذا الحديث أحب إلي من الذهب والفضة لو أحرزتهما . * * * فصل في غزواته ( عليه السلام ) التي باشرها بنفسه وهي : بدر الكبرى ، أحد ، الخندق ، بنو قريظة ، بنو المصطلق ، الحديبية ، خيبر ، الفتح ، حنين ، الطائف . غزاة بدر وغزاة بدر هو يوم الفرقان [1] . وبدر موضع بين مكة والمدينة . وقال الشعبي والثمالي : هي بئر منسوبة إلى بدر الغفاري [2] . وقال الواقدي : هو اسم لموضع [3] . وذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سمع بقدوم أبي سفيان من الشام في عير قريش فندب ( عليه السلام ) المسلمين إليهم ، وقال : هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها ، فانتدب الناس فخف بعض وثقل بعض ، فخرج في سابع شهر رمضان أو ثالثه
[1] إشارة إلى قوله تعالى : * ( وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ) * . [2] المناقب لابن شهرآشوب : ج 1 ص 187 . [3] المناقب لابن شهرآشوب : ج 1 ص 187 .