نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 202
وبعد بيان رفضه لبيعة ( يزيد بن معاوية ) يقول ( عَليهِ السَّلامُ ) : ( ويزيد رجل فاسق ، شارب الخمر ، قاتل النفس المحرَّمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله ) [1] . ويعرِّف الإمام الحسين ( عَليهِ السَّلامُ ) الأمَّة على المواصفات التي ينبغي أن تتوفر الحاكم الشرعي ، من خلال رسالة له إلى أهل ( الكوفة ) يقول فيها : ( فلعمري ، ما الإمام إلاّ الحاكم بالكتاب ، القائم بالقسط ، الدائن بدين الحق ، الحابس نفسه على ذات الله ) [2] . وكتب ( عَليهِ السَّلامُ ) إلى زعماء البصرة قائلاً : ( إنّي أدعوكم إلى كتاب الله ، وإلى سنَّة نبيه ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) ، فإنَّ السنَّة قد أُميتت ، والبدعة قد أُحيت ، فإن تجيبوا دعوتي ، وتطيعوا أمري ، أهدكم إلى سبيل الرشاد ) [3] . وعندما فرغ ( عَليهِ السَّلامُ ) من وداع جده رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) عند الخروج من المدينة ، ناجى الإمام الحسين ( عَليهِ السَّلامُ ) ربَّه بالقول : ( اللهمَّ هذا قبر نبيك محمد ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) ، وأنا ابن بنت نبيك ، وقد حضرني من الأمر ما قد علمت ، اللهمَّ إنِّي أحب المعروف ، وأنكر المنكر ، وأنا أسألك يا ذا الجلال
[1] المجلسي ، محمد باقر ، بحار الأنوار ، ج : 44 ، ص : 325 ، ومقتل الحسين ( عَليهِ السَّلامُ ) لابن طاووس ، ص : 11 . [2] المفيد ، محمد بن النعمان ، الإرشاد ، ج : 2 ، ص : 39 . [3] المجلسي ، محمد باقر ، بحار الأنوار ، ج : 44 ، ص : 340 ، ومقتل الحسين ( عَليهِ السَّلامُ ) لعبد الرزاق المقرم ، ص : 141 و 142 .
202
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 202