responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 174


بينما لا يرون أنَّ من الواجب عليهم الإيمان والإذعان لما رواه الآخرون بأي شكل كان ، وليس في ذلك خروج لهم عن الدين ، فالدين هو ما يريدونه ، ويكتبونه بطريقتهم الخاصَّة ، لا ما يعتقد به ، ويكتبه الآخرون !
فما نؤكد عليه هنا هو أننا توخينا من إخراج حديث ( الخلفاء الاثني عشر ) في مصادر ( مدرسة الصَّحابة ) ، وإثبات صحته سندياً لديهم ، ومن ثم تخريج الأحاديث التي وردت من طرقهم وهي تذكر الأسماء بالتفصيل ، إنَّ الذي توخيناه لا يعدّ أن يكون إلزاماً لهم بما ألزموا به أنفسهم ، وتكريساً للحجَّة ، وتوطيداً للدليل والبرهان ، ليتضح الحق ، ويسفر الصبح لذي عينين .
وعلى أيَّة حال فلنرجع إلى استعراض بعض الشواهد لما أثبتناه في العنوانين السابقين الذين يعود إليهما سبب كتمان أحاديث الخلافة النبوية ، فمن جانب نرى أنَّ الأحداث التي وقعت بعد رحيل رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) إلى الرفيق الأعلى جعلت البعض ممن أغوته الرئاسة ، وطمع في تسنُّم منصب قيادة المسلمين ، يساهم في إبعاد الحقِّ عن أهله ، ويقصي ( الخلفاء الاثني عشر ) وعلى رأسهم عليَّ بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) عن دائرة المنافسة ، ومن جانب آخر نرى أنَّ ثمرة هذا الإقصاء تمخضت عن ولادة سياسات ظالمة منحرفة ، في فترة متأخرة عن الفترة الأولى ، كان من مصلحتها إبعاد ( الخلفاء الاثني عشر ) عن مواقعهم أيضاً لدواعٍ متداخلة ، لأنَّ منهج ( الخلفاء الاثني عشر ) يعلن المواجهة الصارمة ضدَّ هذه السياسات الجائرة ، الأمر الذي دعى هذه الحكومات إلى محاربة مدرسة ( الخلفاء الاثني عشر ) ، والسعي الحثيث نحو إطفاء نور علومهم ، وإخماد جذوة معارفهم الجمَّة .
وسنتعرض إلى ذكر هذين الأمرين الأساسيين بشيء من الإجمال ضمن العنوانيين المذكورين .

174

نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست