نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 172
4 - اختلاق ثقافة واسعة تعاكس الثقافة التي سنَّها ( الخلفاء الإثنا عشر ) ، وساروا عليها في مواجهة سلطات الجور ، وحكومات الضلال ، وذلك عن طريق الأصوات الإعلامية المأجورة ، التي إنتحلت الأحاديث الجمَّة القائلة بوجوب طاعة الساطان ، برّاً كان أو فاجراً ، وقد حُشدت الكتب الحديثية بمثل هذا النوع من المفتعلات . 5 - محاولة استمالة ( الخلفاء الاثني عشر ) عن طريق الإغراء ، وعرض المواقع ، والمناصب الرسمية عليهم دون جدوى . 6 - المواجهة المعلنة مع ( الخلفاء الاثني عشر ) بعد اليأس من إستمالتهم ، وكسب رأيهم ، عن طريق محاربتهم ، وتصفيتهم جسدياً ، وتعريضهم لأنواع التنكيل ، والتشريد ، والتقتيل ، وهكذا فعلوا بأصحابهم ، وأتباعهم ، وكلَّ من ينتمي إلى مدرستهم المعطاء . ومن خلال فهمنا لهذا الأمر سوف نقف على الحقيقة التي تفسِّر لنا السبب في عدم وصول أسماء ( الخلفاء الاثني عشر ) بالتفصيل في ( صحاح ) ( مدرسة الصَّحابة ) ، واكتفاء هذه المصادر بذكر الخصائص العامة لهم وحسب ، الأمر الذي لم يكن بالإمكان كتمانه ، أو تحريفه عمّا هو عليه ، لقوة شياع هذا الحديث ، وحضوره بين المجاميع الروائية الشهيرة ، وللإرادة الالهيَّة المتعلقة بهذا الأمر الحساس . على أنَّنا ذكرنا سابقاً عند إيراد الهياكل اللفظية للحديث مجموعة من الروايات التي ذكرت أسماء ( الخلفاء الاثني عشر ) بالتفصيل في بعض مصادر ( مدرسة الصَّحابة ) ، الأمر الذي يجعلنا مطمئنين تماماً لصحة المنهج الذي سرنا عليه ، والذي تخفظنا من خلاله عن أن نميل مع أيَّة خلفية مسبقة ، أو عصبية مذمومة ، أو تحيّز غير مشروع ، على الرغم من أنَّه كان يكفينا ما ورد متواتراً عن طرق أجلاّء المسلمين من مصادر مدرسة ( الخلفاء الاثني عشر ) بهذا الشأن ، حيث إنَّ قصر النظر على ما ورد في كتب ( مدرسة الصَّحابة ) فقط في مجال الإستدلال ، وانتزاع المبادئ
172
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 172