نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 141
وعليه فإنَّ الألف واللام في ( الأسباط ) في حديث رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) بحق الحسنين للعهد الذهني عند المسلمين من هذه الآيات ، وأنَّ قول رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) في حقهما نظير قوله في حق أبيهما : إنَّه منِّي بمنزلة هارون من موسى ، وقد شرح الله سبحانه تلك المنزلة فيما حكى عن موسى أنَّه قال : ( واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً إنَّك كنتَ بنا بصيراً قال قد أُوتيت سؤلك يا موسى ) [1] . وقوله ( جَلَّ وَعَلا ) : ( وأخي هارون هو أفصح منِّي لساناً فأرسله معي ردءاً يصدِّقني إنِّي أخاف أن يكذِّبونِ قال سنشد عضدك بأخيك ) [2] . وقوله ( جَلَّ وَعَلا ) : ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) [3] . وفيما أخبر سبحانه عنهما وقال : ( ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيراً ) [4] . وقال :