نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 130
- أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون بن موسى ، إلاّ أنك لست بنبي ، إنَّه لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي . قال : وقال له : - أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي . قال : وسدَّ رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أبواب المسجد غير باب علي ، فيدخل المسجد جنباً ، وهو طريقه ، ليس له طريق غيره . قال : وقال : - مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه . . ) [1] . من خلال كلّ الذي تقدم يظهر لنا جلياً أنَّ هذه الأحاديث المرويّة عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) بخصوص تنصيب علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) خليفة ووصي من بعده ، وأمره للمسلمين بطاعته ، واتباعه ، وموالاته ، تنسجم تماماً مع حديث ( الخلفاء الإثنى عشر ) ، من ناحية مضامينه ، ومداليله العامة ، كما ألمحنا إليه ، ومن ناحية نصّ بعض ألفاظ هذا الحديث على أنَّ أول هؤلاء ( الخلفاء الإثنى عشر ) هو علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) ، وكونه من ( قريش ) ومن ( بني هاشم ) كما تقدم .
[1] الطبراني ، المعجم الكبير ، ج : 12 ، ح : 12593 ، ص : 77 - 78 . وجاء في هامش الحديث : ( قال في المعجم ( 9 / 120 ) : رواه أحمد ( 3062 و 3063 ) ، والطبراني في الكبير والأوسط ( 343 - 344 مجمع البحرين ) باختصار ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج ، وهو ثقة ، وفيه لين ، قلت : ورواه النسائي في خصائص علي ( ص : 61 - 64 ) ، ورواه الحاكم في المستدرك ( 3 / 132 - 134 ) من طريق أحمد ، وقال : صحيح الإسناد ، ووافقه الذهبي ) .
130
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 130