responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 119


ومنها أنه ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) أسند إليه ( عَليهِ السَّلامُ ) تبليغ سورة براءة [1] . . . وغير ذلك من المهام الكبرى التي رقى إليها بطل الإسلام علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) .
إنَّ كل هذا يشير بمجموعه إلى عين الحقيقة التي وردت في حديث ( الخلفاء الإثنى عشر ) الذين افتُرض فيهم أن يكونوا حماةً للدين ، وروّاداً لمسيرة الرسالة الإسلامية ، وحفظة لتعاليمها المقدسة ، بحيث يبقى أمر الإسلام منيعاً ، عزيزاً ، قائماً ، صالحاً ، ماضياً ، مستقيماً ، ظاهراً ، منتصراً ، على حد تعبير الأحاديث المتقدمة .
ولا يفوتنا الإشارة في هذا المقام إلى أنَّ ما ذكرناه سابقاً لمعنى الحفظ الواقعي لمبادئ الإسلام وتعاليمه ، وأنَّه لا ينحصر في مسألة استلام السلطة ، وتقلّد مهام الحكم الإسلامي ظاهرياً .
وعند العودة إلى ما ذكرناه آنفا من تفسير الحفظ ، والصيانة ، والمنعة ، والعزّة ، والقيمومة ، والصلاح ، والمضي ، والاستقامة ، والظهور التي ورد ذكرها في روايات ( الخلفاء الإثنى عشر ) وأنَّه لا ينحصر في مسألة استلام السلطة ، وتقلّد مهام الحكم



[1] جاء في ( روح التشيع ) للشيخ ( عبد الله نعمة ) نقلاً عن مصادر مدرسة الخلفاء المعتبرة : ( فإليه أسند مهمة تبليغ سورة ( براءة ) ليقرأها على أهل مكة في السنة الثامنة للهجرة حين فتح مكة ، وكان صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ أرسل أولاً أبا بكر لأداء نفس المهمة ، فأتبعه بعد ذلك بعلي ، وأمره أن يكون المتولّي لأداء ذلك ، وأمره أن يقوم بها على الناس بمنى ، ويرجع أبا بكر ، وقال له : أذِّن في الناس : أن لا يدخل الجنة كافر ، ولا يحجُّ بعد هذا العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان له عند رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ عهد فهو له إلى مدته ، وأجَّل الناس أربعة أشهر من يوم تنادي ، ليرجع كلّ قوم إلى مأمنهم ، ثمَّ لا عهد لمشرك ولا ذمة ، وحمل عليا على ناقته العضباء . وقد انصرف أبو بكر وهو كئيب ، فقال لرسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ : أنَزَلَ فيّ شئ ؟ قال : لا ، ألا إنّي أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيتي ) ، ( عبد الله نعمة ، روح التشيع ، ص : 45 - 46 ، استنادا إلى ( التنبيه والإشراف ) ، ( المسعودي ) ، ص : 237 ، و ( ينابيع المودة ) ، ص : 89 ، و ( الطبري ) ، ج : 3 ، ص : 54 ، ومن قوله : وقد انصرف . . . إلى قوله : من أهل بيتي ، عن : ( خصائص النسائي ) ، ص : 20 .

119

نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست