responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 117


فمن ذلك مبيته ( عَليهِ السَّلامُ ) على فراش النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) ليلة الهجرة ليحميه من الأعداء ، ويذبُّ عنه بمهجته ، ويؤثره بالحياة ، حتى باهى الله تعالى به الملائكة [1] .



[1] فقد جاء في مصادر مدرسة الخلفاء المختلفة : ( أنَّ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) لما أراد الهجرة خلَّف علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) بمكة لقضاء ديونه ، وردِّ الودائع التي كانت عنده ، وأمره ليلة الخروج من الغار ، وقد أحاط المشركون بالدار ، ونام على فراشه ، فقال : يا علي ، اتّشح ببردي الحضرمي ، ثمَّ نَم على فراشي ، فإنَّه لا يخلص إليك مكروه إن شاء الله . وفعل ذلك علي ( عَليهِ السَّلامُ ) ، فأوحى الله عز وجل إلى جبرئل وميكائيل : إنّي آخيت بينكما ، وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر ، وأيّكما يؤثر صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى الله إليهما : ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيتُ بينه وبين محمد ، فنام على فراشه يفديه بنفسه ، ويؤثره بالحياة ، اهبطا إلى الأرض ، فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرئل عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، فقال جبرئيل : بخٍ بخٍ ، من مثلك يا بن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ، فأنزل الله تعالى على رسوله ، وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي : ومنَ النّاس مَن يشري نفسَه ابتغاءَ مرضاةِ الله واللهُ رؤفٌ بالعباد ) ، ( البقرة : 207 ) . انظر : ( القاضي التستري ، إحقاق الحق ، ج : 3 ، ص : 23 - 33 ، فقد أشار إلى قول مجموعة كبيرة من علماء مدرسة الخلفاء ومفسريهم بنزول الآية في علي ( عَليهِ السَّلامُ ) ، منهم أحمد بن حنبل في مسنده ، ج : 1 ، ص : 331 ، ط : 1 ، مصر ، والعلاّمة ( الطبري ) في تفسيره ، ج : 9 ، ص : 140 ، ط : الميمنية بمصر ، والحاكم في المستدرك ، ج : 3 ، ص : 4 ، ط : حيدر آباد ، دكن ، والذهبي في تلخيص المستدرك ، ج : 3 ، ص : 4 ، ط : حيدر آباد ، دكن ، والعلاّمة ( الثعلبي ) في تفسيره على ما في ( تفسير اللوامع ) ، ج : 2 ، ص : 376 ، ط : لاهور ، والأصفهاني في كتاب ( ما نزل في شأن علي ) على ما في ( تفسير اللوامع ) ، ج : 2 ، ص : 375 ، و ( الغزالي ) في ( الإحياء ) ، و ( فخر الدين الرازي ) في تفسيره ، ج : 5 ، ص : 222 ، ط : البهية بمصر ، و ( ابن الأثير ) في ( أسد الغابة ) ، ج : 4 ، ص : 25 ، ط : جمعية المعارف بمصر . . إلى غير ذلك من المصادر العامية الكثيرة . وقد نسب ( الحاكم النيسابوري ) في ( المستدرك على الصحيحين ) هذه الأبيات إلى أمير المؤمنين ( عَليهِ السَّلامُ ) عند مبيته على فراش رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) : وفيتُ بنفسي خيرَ من وطي الحصى * ومن طافَ بالبيتِ العتيقِ وبالحجر رسول الله خافَ أن يمكروا به * فنجّاه ذو الطولِ الإله من المكر وباتَ رسولُ اللهِ في الغارِ آمناً * موقى وفي حفظِ الإلهِ وفي ستر ( الحاكم النيسابوري ، المستدرك على الصحيحين ، ج : 3 ، ص : 4 ) .

117

نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست