ومعرفة الصحيح من السقيم ، والقوي من الضعيف ، والغثّ من السمين ، فقد تداخلت أخبار العامة وأخبار الخاصة تداخلاً عظيماً ، فصارت تحتاج إلى بصير خبير يصرف العمر في تصفيتها وتنقيتها كما تصفّى الحنطة من قشورها وأشواكها ، فلا بدّ من تمييز الأخبار الجارية على لسان الصدق والكذب والحقّ والباطل ، وهذا الأمر مهمّ جدّاً ولازم وواجب للمحدّث ، إذ يحفظه من خطوات الشيطان وخطراته .