responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 79


تفسيراً وسمّاه « پازند » ثمّ عمل علماؤهم بعد وفاة زرادشت تفسيراً لتفسير التفسير وشرحاً لسائر ما ذكرنا ، وسمّوا هذا التفسير « بارده » ، فالمجوس إلى هذا الوقت يعجزون عن حفظ كتابهم المنزّه . . . لعجز الواحد منهم عن حفظه على الكمال ، وقد كانوا يقولون : إنّ رجلاً منهم بسجستان بعد الثلاثمائة مستظهر بحفظ هذا الكتاب على الكمال » [1] .
ثمّ « إنّ بهرام بن هرمز أتاه ماني فعرض عليه مذهب الثنويّة ، فأجابه احتيالاً منه عليه ، إلى أن أحضر رعيّته المتفرّقين في البلاد من أصحابه الذين يدعون الناس إلى مذاهب الثنويّة فقتله وقتل الرؤساء من أصحابه ، وفي أيّام ماني ظهر اسم الزندقة الذي أضيف إلى الزنادقة ; وذلك أنّ الفرس حين أتاهم زرادشت بكتابهم المعروف بالبستاه باللغة الأُولى من الفارسية وعمل له تفسيراً وهو « الزند » ، وعمل لهذا التفسير شرحاً سمّاه « الپازند » وكان « الزند » بياناً لتأويل المتقدّم المنزل ، وكان من أورد في شريعتهم شيئاً بخلاف المنزل الذي هو « البستاه » وعدل إلى التأويل الذي هو « الزند » قالوا : هذا زنديّ ، فأضافوه إلى التأويل وأنّه منحرف عن الظواهر من المنزل إلى تأويل هو بخلاف التنزيل ، فلمّا أن جاءت العرب أخذت هذا المعنى من الفرس وقالوا : « زنديق » وعرّبوه ، والثنويّة هم الزنادقة . . . » [2] فكلّ من خرج عن ظاهر الشرع سمّي زنديقاً .
وقد قرأت في كتاب أنّ الزنديق سمّي زنديقاً لأنّ إيمانه كإيمان النساء [3] وجمعه زنادقة .



[1] مروج الذهب 1 / 252 - 253 .
[2] مروج الذهب 1 / 275 .
[3] زن بالفارسية تعني المرأة .

79

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست